إبراهيم عربي يكتب.. (الجنرال جابر) … بعد مرور عام من الحرب ..!

الخرطوم: الحاكم نيوز

اليوم تكمل الحرب التي اندلعت في البلاد منتصف أبريل 2023 بسبب تمرد قوات الدعم السريع عامها الأول ، قال الجنرال إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للقوات المسلحة الذي إلتقيه أمس ولأول مرة علي رأس وفد هيئة كردفان الشعبية لنصرة الوطن برئاسة أحمد الصالح صلوحة، قال أن الحرب كانت متوقعة ومخطط لها هكذا لإستهداف السودان ويراها الرجل أكبر من قدرات قيادات التمرد العقلية والفكرية وقال إنها صادفت هوى شخصي لديهم يتسق مع تلكم الأطماع الخارجية في السودان أرضا وشعبا وميزات تفضيلية .

بلاشك إن في الصمت حكمة ..! ، وربما كان الصمت بذاته ضروريا للجنرال إبراهيم جابر في هذه الفترة ، فقد طالته سهام الشائعات بحكم إنتمائه العشائري ، وقالوا إنه مأسورا لدي قوات التمرد وذهب آخرون في تأويلات وتحليلات وشائعات متفرقة إتهموه جزافا ، إلا أن الأيام أثبتت أصالة معدن الرجل ، فعهد إليه رفاقة في مجلس السيادة ملف تطبيع الحياة المدنية ، فخرج الجنرال إبراهيم جابر من الخرطوم بعد (ثمانين) يوما من إندلاع الحرب إلي بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة .

بدأ جابر من الصفر بصمت أيضا في وضع الترتيبات لأهم ملفين مختطفين هما (الإعلام والخارجية) ، حيث عمد رفاقهم القحاتة علي تغييب الإعلام الرسمي لمصلحة مشروع الخارج وربما ساعد في ذلك إنكفاء الوزيرين فيصل وجراهام الذان تركا الحبل علي القارب لوكيل الوزارة الرشيد سعيد وعمر مانيس في مجلس الوزراء والروبي في إعلام حمدوك المدعوم بالدولار من قبل فولكر والإتحاد الاوربي .

علي كل ترك لهم الوزير جراهام الإدارة ليعوثوا فيها كما شاءوا فزوروا إرادة الصحفيين فجاءوا بالنقابة المدعومة فولكريا ضرارا للإتحاد ، وغيبوا الإعلام الرسمي تماما إلا ما يتسق مع مشروعهم في مواجهة ترسانة الإعلام المدعوم من الخارج ، إلا أن كتابات بعض الزملاء الصحفيين الوطنيين الذين وقفوا سدا منيعا بإمكانياتهم المتواضعة كانت الملاذ الآمن لمستقبل البلاد ، ولكنهم مع الأسف جاء بعضهم بورتسودان مشردين ولازالوا مشردين ويواجهون ظروفا قاسية ولم يجدوا من سبيل للوزارة ولا مجلس السيادة وفي أنفسهم شيئ من حتي ..!.

أما ملف العلاقات الخارجية الذي أصبحت بموجبها البلاد مسرحا لإستخبارات الدول وتدخل السفراء في كل شيئ حتي الجوديات واللقاءات الأهلية ، بينما فعلت كتاحة الشيوعي فعلتها في الإحلال والإبدال داخليا وخارجيا فحدث ماحدث ببعثات السودان بالخارج ، وبل تقلد العميل عمر قمر الدين من منظمة كفاية وما ادراك ما كفاية منصب وزير دولة بالخارجية وجاءت بالحاجة أسماء وبعدها مريم المنصورة لتسلم مقاليد الوزارة التي افقدوها وطنيتها في زمن المهازل هذا ..!.

علي كل كشف اللقاء مع الجنرال جابر عن ترتيبات لما بعد الحرب بصورة علمية ومنهجية وعلي رأسها التعليم الذي راحت ضحيته خمسة دفعات تتطلب جهودا كبيرة لأجيال مؤهلة لمستقبل البلاد وكذلك الإقتصاد الذي أملت عليه الظروف أن يكون إقتصاد حرب وفيه ما فيه من الإخفاقات ، وقد قضت الحرب علي البني التحتية للسودان وكشف جابر عن تقديرات أولية لمطلوبات الإعمار تتجاوز (150) بليون دولار ، تتجاوز بلاشك إمكانيات السودان ، ولعلها رسالة مهمة نضعها في بريد مؤتمر باريس رغم رفض الحكومة لمنهجيته ..!، وكشف جابر النقاب عن لجنة لترتيب الأوضاع الإقتصادية ولجنة للبناء والتعمير وجبر الضرر ، ولكن اعتقد الأمر يتطلب حكومة إنتقالية متوافق عليها يعملون عليها لتقود البلاد لمرحلة ما بعد الحرب .
في تقديري الخاص أن الحرب هذه كشفت عن أهم مرتكزين أساسيين يجب عدم التفريط فيهما (الجيش والمجتمع) فقد كشفت العمليات عن خطط وإسترتيجيات عسكرية خاصة بالجيش السوداني يجب أن تدرس ضمن الاستراتيجيات العالمية ، كيف تمكن الجيش من تفكيك هذه المنظومة التي شاركت فيها أكثر من (15) دولة تشوينا وتخطيطا وتمويلا وعلي رأسها دولة الإمارات
، تماما كما كشفت الحرب عن أصالة وتكافل المجتمع السوداني الذي خيب آمال فولكر وأعوانه الذين كانوا يحلمون بالعودة للبلاد محمولين علي الرؤوس من خلال معسكرات النزوح عبر المساعدات الإنسانية
، غير أن عناية الله أنقذت الشعب والبلاد رغم عمليات التمرد الممنهجة لإفقار المجتمع ونهجيرهم قسريا ، فقد ظلت البلاد عاما كاملا تعيش حد الكفاف ولم يفتك بها الجوع مثل رفيقتها من الدول حيث خلت اليلاد من المعسكرات ..!.

علي العموم كشف الجنرال جابر أن العمليات العسكرية تسير وفقا لخطة القوات المسلحة بتعاون القوات المساندة لها من حركات الكفاح المسلح والمستنفرين في معركة الكرامة ولكن لابد من تضافر الجهود الشعبية والرسمية ولذلك ولدت هيئة كردفان الشعبية لنصرة الوطن ولم تتوقف عليها بل بادرت للم شمل أهل السودان لأجل كلمة سواء فولدت الهيئة القومية الشعبية لنصرة الوطن ، طالبها الجنرال جابر بالمزيد من الإنفتاح واللقاءات وتضافر الجهود لأجل الوطن .

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى