المدير التنفيذي للهلال الأحمر بالخرطوم مهندس أسامة مصطفى سليمان في حوار نوعي.. لدينا 60 متطوع لإدارة الرفاة للمتوفيين والولايات تعتزم نقل التجربة

مشاركة الولايات في الإحتفال باليوم العالمي للحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر جاءت كتحية للمتطوعين

قدمنا عددا من الشهداء

لدينا 60 متطوع لإدارة الرفاة للمتوفيين والولايات تعتزم نقل التجربة

عملنا الإنساني لن يتوقف ونطمح للدخول في إعمار الولاية

أدعو للتنسيق مع الدولة لتقاسم الأدوار

أقل من 20% نسبة التمويل العام الماضي من المانحين

لايوجد حصر لحجم المساعدات وكل ما تحصلنا عليه تم توزيعه

أجرته : مجموعة الحوار الصحفي

لعل عملية تقديم المساعدات الإنسانية في الظروف الطبيعية من أصعب المهام التي يمكن أن يقوم بها الإنسان، وبالتالى فإن تقديم الخدمات في زمن الكوارث والحروب يكون اصعب.

جمعية الهلال الأحمر السوداني فرع ولاية الخرطوم، غنية عن التعريف بما لها يد طولى في عملية تقديم الخدمات بكافة انواعها ولكن نريد أن نسط بعض الضوء على أعمالها وأنشطتها الإنسانية في ظروف الحرب آلتي اندلعت في السودان و الخرطوم تحديدا، جلسنا في هذا الحوار مع المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر السوداني فرع ولاية الخرطوم المهندس أسامة مصطفى سليمان وخرجنا منه بهذه الافادات.

*تقييمك للاحتفال الذي أقيم مؤخرا باليوم العالمي للحركة الدولية الصليب والهلال الأحمر بالخرطوم؟

الاحتفال كان ممتازا بحيث شاركت فيه تسع ولايات وهي (الشمالية ونهر النيل والبحر الأحمر وكسلا والقضارف والجزيرة والنيل الأبيض وسنار وشمال كردفان) خمس منها شاركت بتمثيل نوعي وبقية الولايات شاركت بتنسيقية تنمية المتطوعين وجاءت مشاركة الولايات كتحية للمتطوعين الذين صمدوا في الخرطوم ابان فترة الحرب وانا من خلال هذا المنبر اتقدم بالشكر الجزيل لاسرة جامعة كرري وكلية الهندسة التي ابدت لنا رغبتها في استضافة فعاليات الإحتفال باليوم العالمي للحركة الدولية الصليب والهلال الأحمر بالخرطوم.

*كيف تعامل متطوعي ولاية الخرطوم في الفترة العصيبة منذ اندلاع الحرب؟

فترة الحرب كانت فترة عصيبة على الولاية بشكل عام وعلى متطوعي الهلال الأحمر السوداني بالخرطوم على وجه الخصوص؛ حيث كان المتطوعين يعملون في نطاقات ضيقة ورقعة جغرافية محدودة؛ وذلك لصعوبة الحركة ؛ عدد كبير منهم كان يقطع المسافات الطوال في المناطق الآمنة لإنقاذ مواطنين أو تقديم خدمة طبية أو توزيع مواد غذائيه او اي خدمة يمكن أن يقدمها المتطوعبن من هذا القبيل.
وفي خضم هذا العمل قدم الهلال الأحمر السوداني بالخرطوم عددا من الشهداء نسأل الله لهم القبول ونحسبهم شهداء من أجل العمل الانساني.

*ماهو الدعم الذي قدمته الجمعية للمواطنين المتواجدين داخل ولاية الخرطوم خلال فترة الحرب؟
شهدت الخرطوم في فترة الحرب أزمة غذاء طاحنة؛ ولذلك جاءت فكرة التكايا التي تدعم المواطن بالوجبات الغذائية، وأصبحت التكايا ثقافة غذائية للمجتمع وكان للهلال الأحمر السوداني فرع الخرطوم نصيب وافر في دعم هذه التكايا.
الي جانب ذلك تلقى منسوبينا تدريبا متكامل عبر خطة تم وضعها بصور دقيقه في عدد من المجالات هناك فرق للدعم النفسي للمتاثرين من الحرب؛ كذلك لدينا فريق متكامل مكون من 60 متطوع لإدارة الرفاه للمتوفين حيث يقوم الفريق بالشراكة مع الطب العدلي والأدلة الجنائية بجمعها ودفنها بالطرق السليمه ؛ ومن ثمرات الاحتفال بالخرطوم أن عدد من الولايات ابدت رغبتها للتدريب حول كيفية التعامل مع الرفاه والجثامين خاصة ألذين تم دفنهم داخل المنازل أو الشوارع.

*هل يمكن القول بأن ما قدمته الجمعية في فترة الحرب هو كل مايمكن تقديم ام هناك مشاريع اخري قادمة في الطريق ؟

جمعية الهلال الأحمر السوداني فرع الخرطوم هي جزءا من منظومة عالمية لها لوائحها المالية ومشروعاتها ولذلك فإن عمله الإنساني لا يتوقف لدينا طموحات كبيرة حتى في مجالات إعادة الإعمار بالولاية.
وهناك حقيقة يجب أن يعلمها الجميع فيما يتعلق بمحدودية الدعم الخارجي من المانحين وهي أن ضعف الإعلام في توصيف الدمار الشامل الذي شهدته الولاية جعل هناك رأي عام عالمي سالب انعكس في تقليل عملية الدعم.
*التمويل هل هو كاف لتغطية أنشطة الجمعية بولاية الخرطوم؟

التمويل ضعيف جدا لكن لدينا عدد من الشركاء في الحركة الدولية والاتحاد الدولى للجمعيات الوطنية واللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ ضعف التمويل أثر على الأنشطة بشكل عام وكانت نسبة التمويل للعام الماضي اقل من 20% فقط؛ فنحن شركاء مع جمعيات أخرى في العالم،
فالتمويل من اكبر العقبات التي تواجه عمل الجمعية نحن نعتمد على الشركاء. لكن عندما نتحدث نجد ان الكوارث كثيرة في العالم (حرب اوكرانيا ، غزة ، الكوارث في شرق اسيا ، الفيضانات ، الزالزل ) كانت هناك شكوي خلال اجتماع الامم المتحدة الاخيرة من ضعف التمويل فالامم المتحدة كانت تتحدث عن التمويل الخاص بها والذي لم يزيد عن 30% خلال العام 2024م وهو تمويل ضعيف جدا؛ فهناك اولويات للدعم فعمظم الدعم ياتي للحكومات ونحن عندما اعددنا خطتنا او (master plan) للعام 2025 م لكل ولايات السودان نتوقع لها تمويل كبير فخطتنا تفوق ميزنيتها ال 130 مليون (فرنك سويسري) بحكم رئاسة الحركة بسويسرا وتشمل الخطة (الصحة ، اعادة الاعمار المياه ، نقص الاحتياجات) علما بان
هناك نداء نطلقه عبر الاتحاد الدولي للمساعدة للتدخلات في حالة الطوارئ
فالتمويل الخارجي محدود و لايفي باحتياجات المواطنين الكثيرة في مثل هذه الظروف.

وهنا أود ان أؤكد أنه لا بد من التنسيق الجيد مع الدولة في تقسيم الأدوار ونحن في هذا الإطار وضعنا خطة متكاملة وواضحة لإدارة هذا التنسيق في عملية عودة المواطن لولاية الخرطوم .

*ماقدم من دعم هل يتناسب مع الحوجة؟

-الحوجة كبيرة وماقدم من دعم لا يتناسب وحجم المطلوب فالتركيز في ولاية الخرطوم كان علي النازحين ولم يكن هناك اي تركيز علي المواطن المقيم اساسا في كرري علما بانه اكثر حوجة لكن المعايير الدولية التي يتم العمل بها تركز علي النازح باعتبار ان المواطن المستضيف لم يتاثر ولكني اقول خلال الحرب فقد الموطن مصدر دخله وفقد اشياء كثيره لذا عندما بدانا العمل تم التنسيق مع المفوضية ووزارة التنمية الاجتماعية لمعرفة الحوجة بالتالي ركزنا في الفترة الاولي علي المواطن لانه مثله مثل النازح
فالمواطن فتح (بيته وبيت جيرانه لاستضافة النازح ) فليس من العداله ان اعطي النازح واتجاوزه لذا ركزنا علي المناطق التي بها ضعف وذلك بالتنسيق كما ذكرت مع وزارة التنمية الاجتماعية والمفوضية والترتيب مع المدراء التنفيذيين بالمحليات فنحن نكمل بعض وهدفنا توحيد الجهود .

*كم بلغ حجم المساعدات التي تحصلتم عليها؟

-لايوجد حصر دقيق للمساعدات لكن كل المعينات التي تحصلنا عليها تم توزيعها مباشرة المساعدات التي جاءت من الهلال الاحمر التركي والكويتي وحصتنا مثل باقي الولايات لدنيا شراكة مع صندوق الامم المتحدة للإسكان والذي قام بدعم تشغيل عيادات جوالة وبعض المعينات المتعلقة بالنساء اضافة الي تركيب الطاقة الشمسية ورفع قدرات الكوادر الطبية .

*ماهي مشروعات الجمعية المستقبلية وهل من ضمنها مشروعات تمويلية؟

لدينا مشروعات تمويل للعائدين للولاية مستقبلا ولكن مشروعاتنا في الوقت الحالي تذهب للدعم المباشر .

*هل تم دفع مستحقات المفصولين وهل هناك امل في اعادتهم للعمل مرة اخري ؟

قانون العمل حدد ثلاثة اجراءات اما ان تفصل وتدفعو للعامل او الموظف مستحقاته كاملة ،او منحه إجازة مفتوحة مع تجميد الرواتب والمستحقات او الاستمرار في العمل ،ونحن جمعية الهلال الاحمر ولاية الخرطوم قمنا بعملية الفصل مع توفير التمويل ودفع المستحقات كاملة لكل من شمله قرار الفصل ، فنحن اعتمدنا على المتطوعين خلال هذه الفترة ،فالان ولاية الخرطوم تتم ادارتها عبر فريق متطوع كامل لديه خبرات وتجارب في العمل الإنساني بمختلف مكوناته.

*في رأيك هل ولاية الخرطوم مستعدة لاستقبال المواطنين خلال الفترة المقبلة؟

أعتقد أن حكومة ولاية الخرطوم وفرت مياه الشرب بالولاية بنسبة 90% ونحن في الجمعية قدنا مبادرة العودة الطوعية للولاية وحثينا المواطنين الذين عادوا إلى منازلهم بأن يقوموا بإغلاق حنفيات المياه للمنازل التي لم يأت أصحابها حتى لايتضرر الحي؛ ونشير هنا إلى أن وزارة الصحة بالخرطوم تقود حاليا مبادرة لاستئناف عمل كل المراكز الصحية بها واننا التزمنا في الجمعية بدعم 60 مركز صحي بالدواء وبحسب ما ذكره والي الخرطوم أن الوزارات سترجع للولاية خلال أسبوعين من الآن.

كم يبلغ عدد الشهداء الذين قدمتهم الجمعية بولاية الخرطوم وماذا قدمتم لاسر الشهداء ؟

قدمنا ثلاثة من الشهداء استشهدوا خلال عملهم وهم يقدمون الخدمة للمواطنين .
الجمعية لديها نظام تأمين للمتطوعين في كل ولايات السودان و نضع سنويا قيمة مالية لمقابلة المتطلبات الاجتماعية للمتطوعين على رأسها التأمين .

*كيف يتم التعين في الهلال الاحمر ؟

في الواقع إذا قمنا بفتح فرص للتوظيف بولاية الخرطوم بالتأكيد ستكون الاولوية للمتطوع داخل الولاية إذا توفرت فيه شروط الخدمة المطلوبة التى تحكم الوظيفة وهذا تحفيز منا باعتبار ان المتطوع كان القائد والمحرك الفعلي للعمل الإنساني بالولاية اثناء وقت الشدة والحرب ، نحن لدينا (6) الف متطوع تفتح لهم الوظيفة اولا واذا لم يستوفوا الشروط المطلوبة ، قطعا سنقوم باعلانها للاخرين ، واود ان اشير ان ادارة الهلال الاحمر بولاية الخرطوم تعتمد علي 95% من المتطوعين و 5% موظفين.

*لماذا يتم التركيز على المتطوع بولاية الخرطوم ؟

نسبة لتميز المتطوع المنسوب للهلال الاحمر بولاية ونجاحه في ادارة الازمة خلال فترة الحرب بواسطة المتطوعين بعد ان اطلقنا نداء “مسعف في البيت” ، فكان كل متطوع يعمل في نطاق منطقته بالاليات المتاحة نسبة لتعقيدات الازمة وحركة التنقل من منطقة الى المنطقة الأخرى ، ونفس الذي كان بولاية الخرطوم كان في ولايات السودان الأخرى

*كيف يتم العمل في مناطق سيطرة الدعم السريع والتحديات التي تواجهكم ؟

-الامان من اكبر التحديات التي تواجه المتطوعين هناك فالعمل هناك يتم بالتنسيق مع الجهات المتواجدة بالمنطقة الوضع غير آمن ولكن حسب القانون الدولي الإنساني والذي يحكم كل المؤسسات للتعامل مع من يحملون اشارة الهلال الاحمر في الايام الاولي كان لدينا متطوعين يعملون ولكن توقفوا عن العمل لضعف نسبة الامان وعدم وجود ضمانات فالاولوية لدينا هو امان المتطوع وعدم تعرضه لاي مخاطر
واشير أن اغلب عملنا في المناطق التي توجد بها مستشفيات ونحاول العمل علي عدم توقف المتطوعين لوجود مواطنين يحتاجون للخدمات الانسانية لكن انقطاع التواصل مع هذه الكودار يؤثر علي معرفة الاوضاع .

*هل هناك تنسيق بينكم والجهات الامنية لضمان سلامة المتطوع؟

-هناك تنسيق محكم مع الجهات ذات الصلة تبدا من المفوضية وتنتهي بالاجهزة الامنية لتحديد المناطق الآمنة فامان المتطوع في المقام الأول.

*هل لديكم إحصائية بحجم الوافدين ؟

-حصر الوافدين من ضمن اختصاص المفوضية ووزارة التنمية الاجتماعية دورنا كمتطوعين هي جمع البيانات مع باقي الجهات لكن الارقام الفعلية بطرف المفوضية ووزارة الشئون الاجتماعية
اقول ان ميزة ولاية الخرطوم وجود لجنة طوارئ برئاسة والي ولاية الخرطوم تضم كل الكيانات الهلال الاحمر عضو بها فالوالي بحكم خبرته الميدانية نفذ عمل مميز في ترتيب وتنظيم العمل لمعرفة الاحتياجات العاجلة علي مستوي الولاية بالتنسيق مع جميع الجهات لتامين المواقع وتوفير كل الخدمات من كهرباء ومياه وهنا اشيد بكل الكوادر العامله في مجال الكهرباء والمياه في توفير الخدمات والتنسيق المتكامل في كل القطاعات

*من خلال عملكم هل هناك احصائية لعدد المفقودين ؟

-المفقودين من اختصاص اللجنة الدولية للصليب الاحمر مسئولين من المفقودين والاسري وهي لجنة دولية ومقبولة من كل الاطراف ولها تنسيق عالي وهم مسئولين من فك الاسري وتسليمهم للطرف الاخر وهي مسئولة من السجون واعداد المسجونين ووفقا للقانون مفترض ان تكون هناك زيارات للاسري لتفقد احوالهم.

*هذا يقودنا لسؤال عن مدي التنسيق بينكم وبين المنظمات العالمية ؟

-الهلال الاحمر جزء من المنظومة الدولية للحركة الدولية لجمعيات الصليب والهلال الاحمر التي تتكون من ثلاثة مكونات أساسية وهي الجمعيات الوطنية ” الهلال الاحمر السوداني الهلال الاحمر القطري” والجزء الثاني اللجنة الدولية للصليب الاحمر وهي متخصصة في صراع النزاعات داخل الدولة او خارج الدولة تقدم مساعدات انسانية وتختص بملف الاسري والاصابات ودعم المستشفيات بالادوية والمواد الطبية التي تحتاج لها اثناء الحرب وهناك ايضا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الاحمر في العالم وهذا يضم كل الجمعيات الوطنية وينسق لها وعمله ينصب في مجال الكوارث الطبيعية والنزاعات البسيطة والامن الاقتصادي والامن الغذائي ويقوم بتقديم دعومات .

*التنسيق بينكم وجمعيات الهلال الاحمر بالولايات ؟

-نحن في تواصل مستمر وتنسيق دائم؛ وسبق وقد عقدنا إجتماع سابق مع إدارات الهلال الأحمر بالولايات؛ حيث تم وضع خطة عمل للعام 2025م والتي ترتكز علي محورين المحور الاول محور العودة الطوعية والتي بدات في عدد من الولايات ودورنا يتمثل في توفير بعض المعينات والتنسيق مع مجلس مكافحة الالغام لغحص المنازل بالاضافة الي التوعية لكيفية التعامل مع مخلفات الحرب حتي لا تحدث اي إشكاليات،
المحور الثاني هو محور اعادة الاعمار بالتركيز علي محورين الاول هو محور الصحة عبر ايجاد دعم لها لمعاودة نشاطها من جديد (المراكز الصحية – المستشفيات) ؛
فمثلا تم تركيب طاقة شمسية لمستشفى السروراب وكل عام نستهدف تنفيذ مشروع مع الشركاء ولدينا شراكة قوية مع وزارة الصحة الاتحادية لتوفير سيارات اسعافية بمواصفات عالمية.

وزارة الصحة الاتحادية مؤخرا مدت ولاية الخرطوم بسيارات اسعاف ومن جانبنا نعمل مع شراكاءنا لتوفير المزيد منها والمحور الثاني يتمثل في الدعم الاجتماعي أو المجتمعي حيث لدينا مقترحات مع شركاءنا الخارجين بعد عودة المواطنين للبحث عن مصادر دخل للاسر خاصة وان معظم الاسرة فقدت ممتلكاتها ومصادر دخلها والاتجاه السائد في العالم هو الدعم النقدي حيث وجدنا أن تكلفة الغذاء عالية فالمواد الغذائية في السابق كانت تاتي عبر مطار الخرطوم الان اختلف الوضع واصبحت تاتي عن طريق الميناء وتحتاج اكثر من اسبوعين حتي تصل ولاية الخرطوم اضف الي ذلك ارتفاع تكلفة النقل وبحسابات بسيطة نجد ان تكلفة الترحيل اكثر من قيمة الغذاء لذلك توصلنا لاتفاق مع المانحين لتحويله الي بديل نقدي يمكن ان يكون المبلغ (ماكبير ) لكن يمكن ان يكفي الاسرة وهناك عدد من المنظمات ذهبت للعمل في هذا الاتجاه حيث نفذنا مع وزارة التربية والتعليم تغطية مراكز امتحانات الشهادة السودانية عبر 325 متطوع وفرنا مواد اسعافية نثرية تسيير لعمل المتطوعين بالتنسيق مع شركاءنا أطباء بلا حدود الهولندية وتم دعمنا ببعض الادوية علما بان الهلال الاحمر عضو في لجنة الطوارئ التابعة لوزارة الصحة لتغطية الامتحانات كما تم توفير اكثر من 100شنطة اسعافات اولية لتغطية كل المراكز

*كيف يسير عمل الجمعية في المناطق التي تم تطهيرها مؤخرا ؟

-بدأنا العمل في المناطق الآمنة هناك فقمنا بعمل كورسات للاسعافات الاولية بالاضافة للمساعدة في المسوحات الأنسانية في المحليات من الجهات ذات الاختصاص تقوم الجمعية مع الجهات ذات الصلة بتقديم المساعدات الإنسانية فيها اضف الي ذلك كانت لدينا عيادة جواله ذات صلة بالصحة الانجاببه قدمت خدماتها للمواطنين المتواجدين في المناطق الآمنة .

*هل تم حصر خسائر الجمعية خلال الحرب؟

-خلال الحرب فقدت الجمعية كل اسطولها من العربات (45 عربة) بالاضافة الي المخزون الاستراتيجي الذي تم فقده باكمله لدنيا مايسمي بالخطة الاحتياطية للتداخلات في فصل الخريف كل المخازن الخاصة بهذه الخطة تم نهبها كل المعينات الاساسية من مواتر وغيره تمت سرقتها والهلال الاحمر مثله مثل باقي المؤسسات خسر خسائر كبيرة خلال الحرب حيث انهارت البنية التحتية للهلال الاحمر ؛ فنحن الان نعمل في مبني بالايجار نحتاج لاعادة اعمار الجمعية فبدانا بالاستقرار وكنا ندير غرف الطوارئ في الفترة الماضية من داخل المراكز الصحية التابعة للجمعية

*كلمة اخيرة

خلال هذا اللقاء نود ان نشكر كل الاعلاميين لمتابعتهم لاعمالنا بالولاية وعكس الانشطة المختلفة التى قامت بها جميعة الهلال الاحمر السوداني بالولاية .
*كما نود ان نشكر المتطوعين بالولاية لصمودهم وثباتهم في فترة الحرب ونجاحهم لإدارة الازمة بكل اقتدار .

والشكر أجزله لحكومة ولاية الخرطوم بكل مؤسساتها ذات الصلة وللاخ والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة،
كما لايفوتنا ان نجزل الثناء والتقدير الجنة العليا الاحتفال باليوم العالمي للحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر الذي يصادف الثامن من مايو من كل عام ، حيث كان الاحتفال الذي احتضنته مباني جامعة كرري بامدرمان يمثل قيمة انسانية كبيرة ولفتة بارعة من الولايات المشاركة في الاحتفال وهي تتنسم عبق الخرطوم العاصمة الابية.

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى