مخاطبة سياسية بمدينة بورتسودان

خاطب حزب التحرير/ ولاية السودان اليوم الاثنين 05 محرم 1447هـ، الموافق 30/06/2025م، من أمام فندق الحرمين بالسوق الكبير بمدينة بورتسودان، جموع الحاضرين في مخاطبته السياسية الأسبوعية، التي جاءت هذه المرة تحت عنوان: (الهجرة مولد أعظم دولة).
بدأ الأستاذ محمد جامع أبو أيمن، مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان حديثه، بأن الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة كانت أعظم حدث في العالم، حيث غيرت وجه التاريخ بإقامة أعظم دولة تطبق شرع الله في الأرض .. ومن عظمة الهجرة كان أعظم أجر في الإسلام هو أجرها وثوابها، وقد أستدل أبوأيمن على ذلك بقول الله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100). مؤكداً أنه ليس هناك من دولة على الأرض، استطاعت أن تحل مشاكل الناس، وتؤلف بينهم، وتقيم أحكام الله تعالى مثل دولة المسلمين التي أسسها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في المدينة.
ثم بيّن المتحدث فشل الأنظمة القائمة اليوم في بلاد المسلمين وفي العالم، سواء الأنظمة المدنية، أو العسكرية، أو الملكية أو غيرها، في تحقيق الأستقرار للبشرية، وكيف أنها أشقت العالم، وقال (ليس هناك بد أمام الأمة إلا أن تعود إلى نظامها؛ نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة). يقرب صورة الهجرة في أذهان الناس، إذ إنها ليست فراراً بالدين، وإنما لتمكين الدين، وتأسيس أعظم دولة في التاريخ. وقد سبق قيام الدولة بيعة العقبة فكانت البيعة بيعة قتال تكون الحجر الأساسي لإقامة الدولة الإسلامية.. أكدها كلام النبي صلى الله عليه وسلم لهم لما سألوه أنه إذا أظهره الله على من خالفوه بعد النصرة هل سترجع إلى قومك وتدعنا ؟! فتبسم الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال: «بل الدم الدم، والهدم الهدم أنا منكم، وأنتم مني، أحارب من حاربتم، وأسالم من سالمتم، ثم هاجر ثم أقام الدولة…
ثم وجه المتحدث رسالة لجموع الحاضرين، وللأمة بأن تعمل لاستئناف الحياة الإسلامية، بإقامة هذه الدولة التي هدمها الكفار لتقتعد الأمة مركز الدولة الأولى في العالم.. وأنه آثم من لم يعمل للبيعة الشرعية لإقامة خليفة للمسلمين مستدلا بحديث : (ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية).وذكّرهم بفرضية العمل لإقامة الدولة التي تطبق أحكام الإسلام وأن الخلافة هي الدولة التي أقامها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبين أنها فرض على المسلمين، ثم بشّر بوعد ربنا القائل: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)، وبشرى نبينا صلى الله عليه وسلم القائل: (… ثم تكون خلافة على منهاج النبوة).
كان الحضور كبيرا، ظهر فيهم الانتباه وحسن المتابعة، متأثرين بما قيل، حتى أنه انكب الكثيرين منهم على المتحدث عناقاً وسلاماً بالتهليل والتكبير في نهاية المخاطبة..
والحمد لله رب العالمين
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى