
مكوكية البرهان في هذا التوقيت الماثل للعيان لم يكن ايقاعها هذه المرة حول موضوع تسليح الجيش السوداني بل تحمل اشياء اخري انطوت علي تطورات جديدة في الساحة السودانية تمثلت في دعم قضايا
السلام وإيقاف الحرب انطلاقاً من المبادرة السعودية المصرية ذات التأييد الأمريكى والاروبي يضاف الي ذلك مشروع السلام الحكومي الذي جاء من القيادة العسكرية ورئيس الوزراء الدكتور كامل ادريس.
الشاهد أن البرهان زار الرياض والقاهرة والآن في تركيا في مكوكية محسوبة الخطوات يمتد ايقاعها الي الدوحة علاوة علي التشاور مع الجانب الامريكي بكل ثقله ووزنه المؤثر علي الصعيد السياسي والدبلوماسي والاعتباري!!
فضلاً عن ذلك ربما تحمل مفاجأت الرياح وجود البرهان في واشنطن.
فالسؤال مكوكية البرهان.. ماذا تعني؟!.
وكيف ينظر إلى ابعادها ؟! فالشاهد أن هذه المكوكية الملحمية تحمل رسائل نوعية من الخرطوم الي الأصدقاء والخصوم والعالم الأول!! مفادها أن القيادة العسكرية السودانية تراهن علي عملية السلام وإيقاف الحرب مع المليشيا في توقيت سياسي دقيق وحساس من خلال رؤية تستوجب استثمار هذه المعطيات التي حملت فضائح مليشيا دقلو بافعالها الاجرامية في الفاشر التي لم يسبق لها مثيل فضلا عن ابتعاد الداعمين لها بمقدار مشجع بعد أن شاهدوا مجازر الدم وانهاره الموثقة الشئ الذي ضيق الخناق علي الاوباش.
ومن هنا وجدت الخرطوم فرصتها بضرورة الانقضاض علي المليشيا بسلاح السلام بدلا من البندقية.
اختيار البلدان التي زارها البرهان والتي في الطريق كان مدروسا فالواضح السعودية ومصر هما الأشقاء الأقرب والحوجة إليهما ضرورية ومطلوبة وقطر لها بصماتها إلتى لاتغيب علي احد اما تركيا وباكستان هما دول الإسناد العسكري الذي لاتغيب مزاياه في عملية السلام وامريكا هي بلد اليد الطولي في رسم المواقف في العالم.





