صيحة نذير
عبدالهادي عيسى
ظلت قضية ابيي خارج اهتمام حكومة المركز رغم التضحيات الكبيرة التى قدمها شعب المسيرية والدفاع عن حدود السودان الجنوبية مقدما ارتالا من الشهداء لاجل امن واستقرار السودان كل هذه التضحيات قوبلت من حكومة المركز بالاهمال المتعمد لقضية ابيي وعدم حسم تبعيتها والاستجابة لمماطلة حكومة الجنوب التى ظلت تمارس التسويف وعدم الجدية لحسم ملف ابيي .
وظل شعب المسيرية يتعرض للابادة الممنهجة من قبل عصابات جيش الحركة الشعبية الذى ظل يمارس القتل وسلب مواشى رعاة المسيرية وقتلهم .
وشهدت الايام الماضية قتل اثنين من تجار ابناء المسيرية استمرار لمسلسل القتل الممنهج تجاه ابناء المسيرية هذه التصرفات تكذب كل شعارات التعايش السلمي كما ان قوات اليونسيفا اصبحت طرف اصيل فى مايتعرض له المسيرية من استهداف ممنهج وانحياز هذه القوات بصورة واضحة للطرف الاخر المعتدي يحتاج الى مراجعة اختصاصاتها او المطالبة باخراجها واستبدالها بقوات من جنسيات اخرى؛ خاصة فى ظل اخبار القتل والابادة الممنهجة ضد أبناء المسيرية في منطقة أبيي من الأخبار المالوفة والمعتاد تكراراها بين الفينة والأخرى في ظل صمت مريب من الحكومة التي ظلت تسترخص الدم السوداني .
خاصة تجاه شعب المسيرية بصورة تدعو للريبة والشك خاصة في تجاهل مناقشة ملفات هذه المنطقة الغنية بالنفط ونعلم بطبيعة المؤامرة الدولية التي تحاك تجاه أبيي وانسانها.. منطقة تملك موارد يمكن أن تجعل منها جنة الله في الأرض ولكن ظلت في حالة من البؤس وافتقارها للخدمات الصحية والتعليمية هذا الامر يتطلب قيادات قوية تستلم ملف قضية ابيي وتصعيدها اعلاميا وسياسيا حتى اعلان سودانيتها بصورة رسمية وكفاية تهاون وتخاذل فى القضايا المصيرية التى تهم شعب المسيرية والامر تجاوز مرحلة الصبر .
