خلافات آل دقلو تطفو إلى السطح.. كتبت: رشان اوشي

 

خلافات قيادة الدعم السريع ظهرت جلياً في مواقف المليشيا المضطربة..

في الوقت الذي تسعى فيه مجموعة “القوني حمدان دقلو” الى انهاء الموقف البائس الذي وضعهم فيه “عبدالرحيم دقلو” .. عبر التفاوض في جدة، سعى “عبدالرحيم” الى إفشال مساعي التفاوض عبر عمليات عسكرية تصعيدية في دارفور والخرطوم ( محاولة الاستيلاء على قاعدة النجومي الجوية بمنطقة جبل أولياء جنوب الخرطوم) ..

“عبدالرحيم” الذي يفضل خيار الفوضى الخلاقة بدلاً من الوصول لأي تفاهمات من شأنها إنهاء احتلال بيوت الناس وممتلكاتهم، لأنه يفكر بعقل التاجر وليس السياسي ، مناجم الذهب في دارفور اهم كثيراً من اي نتائج قد تحجم نشاطه التجاري أو توقفه تماماً ..

عبدالرحيم دقلو تاجر حرب ، له فيها منافع أكبر من السلام ، واهمها انه يخوض الآن معركة منافسة مع أخيه “القوني” حول من يصبح رجل الإمارات وقائد مليشيا خلفاً ل”محمد حمدان دقلو” الذي بات واضحاً انه عاجز عن القيام بأي دور قيادي حالياً ومستقبلاً.

محاولة الهجوم على عاصمة ولاية الجزيرة مدينة “ود مدني” تأتي في اطار خطوات التصعيد التي يلجأ اليها “عبدالرحيم ” كلما شعر بأن هناك طريق آخر ربما ينهي الحرب ..

لن تستطيع المليشيا الانتشار في ولاية الجزيرة كما انتشرت في الخرطوم ودارفور ، لأن مواردها البشرية في انحسار، كما ان الجزيرة ليست هدفاً استراتيجياً، لن تقبله الحواضن الاجتماعية حتى وإن استعان ب”كيكل” ، والاخير منبوذ من أهله وعشيرته وتبرؤوا منه في عدة محافل، واعلنوه خائن ومطلوب لديهم، غالبية السودانيين استمعوا لتسجيلات صوتية تشير إلى نقاش بين “كيكل” واهله على مجموعة “واتساب” ، شتموه وتبرؤوا منه؛ و ابلغوه صراحة ان اهل البطانة ورجالها لا يساندون مغتصبي الحرائر ؛ وقطاع الطرق .

ما فعله ” كيكل” صباح الجمعة ، بمحاولة الهجوم على مدينة ود مدني ماهي الا مساعي فرقعة إعلامية ، يستفيد منها “عبدالرحيم دقلو” تنفيذ خطته الهادفة لوضع السودان على مسرح الفوضى .

خلال ساعات ستنتهي فصول مسرحية اليوم.. لانها حققت الهدف المنشود ، وهو فرقعة اعلامية وإثارة الهلع بين السكان .
في مقال قادم سنكشف من اين تحصل المليشيا على الإمداد بعد افتضاح امر “ام جرس” ؟.. من التقى دقلو خلال الأيام الماضية ؟ وماهي خطته القادمة ،وماهي المنطقة التي يعد العدة لمهاجمتها.

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى