سراج النعيم يكتب : المقاومة الشعبية المسلحة حسماً للخوف من المليشيات الإماراتية الإرهابية

**

……

*انحصر تفكير الأغلبية العظمي من أبناء الشعب السوداني تحت طائلة تأثير (الخوف) المرتبط بإنتهاكات، وجرائم الدعم السريع الإرهابية، مما قاد الكثير للاستسلام، والقبول بالهزيمة مسبقاً دون الإتجاه للمقاومة الشعبية المسلحة التى انطلقت من ولاية نهر النيل، وأثبتت نجاحها عملياً في ولاية شمال كردفان والجزيرة، لذا على إنسان السودان أن لا يفكر مطلقاً في الخوف من المليشيات الإماراتية الإرهابية، فهي أصبحت أضعف مما تتصور، وليس لديها القدرة على تنفيذ المخطط التٱمري بعد أن تمكن الجيش السوداني من قطع خطوط الإمداد، وتدمير عدد من مخازن الأسلحة والذخائر، لذلك لا تقع في شرك (الحرب النفسية) التى تديرها غرف المليشيات الإماراتية الإرهابية التى فرضت على أسر سودانية شد الرحال من ولايات دخلها (الغزو الأجنبي) إلى ولايات ٱمنة كولاية الجزيرة، والتى ما أن دلف إليها (المرتزقة) عبر حاضرتها مدينة (ود مدني) إلا ونزحوا منها إلى قري ومناطق في الولاية، هكذا كلما وطأت أقدامهم مكاناً غادر منها إنسان السودان إلى مكان آخر.*

*إن الخوف سيطر كلياً على بعض الأسر السودانية، وبالأخص النازحة من الخرطوم، لأنها مرت بتجارب مريرة مع الدعم السريع الذي شردها داخلياً وخارجياً، والأغلبية العظمي منهم لجأت إلى مصر، إلا أن السفارة المصرية لا تمنحهم تأشيرة الدخول إلى أراضيها، مما اضطرهم إلى تفعيل خيار السفر عبر التهريب الذي ينشط فيه تجار البشر، وهو بلا شك طريق محفوف بالمخاطر حيث يتم ربط اللاجئين السودانيين في (البكاسي) بالحبال حتى لا يسقطوا منها، لأنها تسير سريعاً من أجل الوصول قبل مرور دوريات السلطات المصرية.*

*بقي المواطن السوداني يركن للخوف جراء الشائعات التى يطلقها إعلام الضلال، والذي نجح في بث الرعب بأخبار (مفبركة) تخدم أجندة المخطط التٱمري، ومن خلال ذلك أصبح إنسان السودان مهيأ للخضوع إلى ما ينشر عبر السوشال ميديا من (أكاذيب) ترمي إلى إيصاله إلى مرحلة تجعله يعيد إرسال الشائعات إلى من يثق فيهم لمعرفة مدى صحتها، وذلك بحثاً عن الحقيقة إلا أنه بدراية أو بدونها يساهم في نقل الخوف لغيره، وفي دقائق معدودة يكون قد بث الخوف وسط قطاع واسع من الشعب السوداني، وبالتالي يسيطر على هؤلاء أو أولئك هجوم المليشيات الإماراتية الإرهابية، ومثل هذه الشائعات تهدف إلى تهيئة إنسان السودان للاستسلام، ومن ثم النزوح إلى مكان آخر، وبالتالي تكون المليشيات الإماراتية الإرهابية قد حققت ما ترمي إليه، وتجد في ذات الوقت المنازل خالية للنهب، واحتلالها، وتحويل البعض منها إلى (معتقلات) و(بيوت أشباح).*

*من المؤسف حقاً أن يسيطر الخوف على العقول بهذه الصورة التى لا تطاق نهائياً، ولكن ربما أجد لهؤلاء أو أولئك العذر بعد إنسحاب الجيش السوداني من دارفور، ومدينة (ود مدني)- حاضرة ولاية الجزيرة.*

*عموماً المقاومة الشعبية المسلحة باتت الخيار الأوحد للشعب السوداني في جميع ولايات السودان، فمجرد انطلاقتها بولاية نهر النيل ارعبت دويلة الإمارات (الشريرة)، الفاشل (حمدوك)، وشلة مركزية (قحت) أو (تقدم)، لذا سارعوا إلى عقد لقاء بالهالك (حميدتي)، وإصدار إعلان (إديس أبابا) الذي تسعي من خلاله لإعادة من أشعل الحرب للحياة مجدداً، ولكن (البرهان) قطع الطريق أمامها معلناً رفضه التام لأي لقاء يجمعه بقائد المليشيات الإماراتية الإرهابية، كيف لا وقد تلطخت يداه بدماء أبناء الشعب السوداني قتلاً، تشريداً، نهباً، اغتصاباً وتخريباً، ورغماً عن الانتهاكات والحرائم حاول (حمدوك)، وشلته نفخ الروح في (حميدتي)، وإقناع (البرهان)، والشعب السوداني بأن المجازر البشرية، الإبادات الجماعية واغتصاب الحرائر أمراً يمكن تجاوزه.*

*إن الحرب في الأساس استهدفت المواطن لتحقيق أهداف ترمي إلى حكم السودان بأي صورة من الصور، لذا هل سأل (حمدوك)، وشلة مركزية (قحت) أو (تقدم) أنفسهم، ما المصير الذي سيؤول إليه (مرتزقة) تشاد، النيجر، مالي، أفريقيا الوسطي، إثيوبيا، كينيا، يوغندا، جنوب السودان، ليبيا، اليمن وسوريا مستقبلاً.*

*لا يمكن أن تنجح دويلة الإمارات (الشريرة) في فرض أجندتها بالإتفاق بين (حميدتي) و(حمدوك)، فهو إتفاق يعمل جاهداً على أعادة الدعم السريع عسكرياً وسياسياً إلى المشهد السوداني؟.

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى