بؤرة ضوء .. بابنوسة الصمود مقبرة المليشيا القاسية.. بقلم : خالد بخيت

 

لمن لا يعرف مدينة بابنوسة وهي من اجمل مدن ولاية غرب كردفان تبعد عن عاصمة الولاية مدينة الفولة حوالي 70 كيلو غربا كما يطلق عليها اهلها(القميرة) مدينة الحس المدني، والوعي الثقافي، والحراك الشبابي، وحركة السكة حديد، بها اكبر مصنع للالبان في غرب السودان، وحركة اسواق منتعشة بالتجارة هذه النسب التفضيلية جعلت العدو يجعلها واحدة من اهدافه الاستراتيجية والاستيلاء عليها الا انها مدينة مشبعة بهذه المعطيات والقيم الجميلة بأنسانها ظلت وتظل عصية علي المتمردين والمتأمرين لاكثر من عشرين مرة يترصدها العدو لاحتلالها الا انه فشل لما يريد وخلال فترة الحرب ظلت الفرقة 22 بابنوسة صامدة صمود الجبال الراسيات بجنود وضابط الفرقة 22 الذين لا يعرفون الخوف ولا الانسحاب ولا المساوات الجزاف رغم بعدها الا انها لم تنحي لمحاولة المليشيا المتمردة والمتكررة .
وبتاريخ 24/23 / يناير الجاري وهم يعتدون عليها من عدة محاور بغرض الاستيلاء عليها الا انهم تكبدو خسائر فادحة في الأنفس والاليات وخرجوا صاغرين جثثهم ملقاة علي الشوارع وتلقوا هزيمة سجلها التاريخ في كتاب القوات المسلحة السودانية التي تثبت كل يوم انها القوات السودانية المسلحة التي لا تعرف سوي النصر والانتصار.
الصمود الاسطوري الذي حققه أبطال الفرقة 22 بابنوسة هي رسالة وثورة انتصارات قادمة لتحرير غرب كردفان من تموضع المليشيا في بعض مدن الولاية خاصة مدينة ابوزبد هذا الصمود الاسطوري في ملحمة بابنوسة كان درسا لن ينساه المعتدين ونموذجا فذا في الثبات والشجاعة وقوة الارادة التي تحلي بها شجعان بابنوسة
جعلت المجموعة المتمردة مابين الهلاك ،والتوهان، والفرار، والاصابات المتفاوتة، وهروب قياداتهم في أودية وفيافي غرب كردفان التي تعد العدة لنظافة الولاية من المتمردين قريبا وما سطره أبطال الفرقة 22 بابنوسة وجد المتابعة من كل اهل السودان بالدعوات الصادقات حتي تحقق النصر للقوات المسلحة وطرد المتمردين تماما من خارج المدينة وتعتبر معركة الثلاثاء والأربعاء في مدينة بابنوسة معركة كسرت فيها شوكة الأعداء بصورة قاسية لن تنساها المليشيا مدي الحياة وحتي تكتمل الصورة للسادة القراء ان المليشيا يقاتل معها مرتزقة أجانب من دول افريقية، وعربية حسب أفادت شهود عيان خلال معركة اليومين.

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + ثمانية عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى