من المعلوم ان التعليم هو بوابة الهوية الاولى للشعوب والامم والمنهل الأول للتعرف علي الوطن وما هيته واهميته عبر المضامين والنصوص الادبية والاناشيد المقررة للنشئ، وهذا علي وجه العموم وعلي خاصتنا نحن السودانيون درجنا في مدارسنا ان يكون إستفتاح يومنا بعد القرآن الكريم بالنشيد الوطني ((نحن جند الله ..جند الوطن)) هذا النشيد الضارب المعاني في عمق الوطنية يردده حتي أطفال «الروضة» بتلك اللكنة او كما نقول( اللجنة) في النطق يرددون كلمات سيحسون معانيها يوماً بعد يوم حتي الولاء المفرط وهذا تاكيداً مني علي اصالة وضرورة بوابة العلم في غرس المعاني الوطنيه منذ نعومة الأظافر دون غيرها من المؤسسات..
فالتعليم هذه القضية الشائكة فيما قبل الحرب أصبحت (لم ينجح أحد) فيما بعدها..
سكوت وعزوف وتجاهل و«محلك سرك» إنعدمت في هذه القضية حتي الرؤي التطمينية حتي ولو كانت بعيدة المدي..
راينا الوطن في جميع مفاصل مؤسساته التي اصيبت في مقتل تخرج وتتحدى وتعمل وتصنع المستحيل لتقول (نحن هنا) عدا وزارة التربية والتعليم لم يذكر لها ذاكرة ولم تبدر منها بادرة.
وماتحدي هولاء الشباب اليفع بالامس ببعيد الذين، تحدوا المستحيل واعادوا شبكة الاتصالات،،
ولاتحدي ادارة الجوازات ببعيد الذين فقدوا جميع الأجهزه والقواعد البيانية حتي يفاجؤنا بعودة الخدمة للمواطنين بعد ظننا انها رابع المستحيلات.
هكذا الكفاءات تطلع من صلب المعاناة لمنسوبيها استمراراً لتدفق الدم في عصب حياة منشاءتها..
أين وزارة التربية والتعليم الفتية في ظل هذه التحديات الجسام؟
أين الخطط والحلول الجزئية ان لم تكن الكاملة.
ادركونا فنحن بتاريخ 14 ابريل القادم سنبدا عامنا الأول في الامية لطفل روضة أهدر عامه الأول في التعلُم ونحن كتربويون نعرف الارتباط الوثيق بين العمر والتعلم حسب التصنيف الطردي بين العمر و للاكتساب المعرفي .
ومابالك بالذين مازالوا ينتظرون امتحان الشهادة السودانية تلك الحكاية التي باتت في رحم غيب وسط دهشة الطلاب وأولياء امورهم الحيارى !!
إن هذه القومية المنشودة في امتحان او عبر الأوراق تستحيل آنياً سيدي الوزير في وطن تشظت قوميته الآن بتناثر أبناءه في رحاب بلاد الله الفسيحة، فاستحالة قومية الامتحان الآنية تجعلنا نقتدي بالنماذج من حولنا في العالم، مثلاً بريطانيا العظمي تطرح الامتحان التاهيلي للدخول للجامعة الموازي الشهادة السودانية (علي مراحل وفترات زمنيه مختلفه طيلة السنه الدراسيه )علي حسب جاهزية الطالب فماذا لو فعلنا مثل هذا الي حين ميسرة في سنوات تضمن هذه القومية الحتمية في الامتحان . فالضرورات تبيح المحظورات، عليه لايوجد مبرر لهذا الصمت الممتد الذي ادخل الخوف نحو المستقبل المجهول في قلوب طلاب علي أعتاب دخول الجامعات.
اخرجوا بالحلول العاجلة كما ذكر لكم القائد الفريق عبد الفتاح البرهان وفعلوا التعليم في المناطق الامنة لاسيما خارج القُطر وأعلنوا بداية عامكم الدراسي للامنين واعتماده للذين جادت عليهم قريحتهم بالبدء دون انتظار قرار واعلان وتحديد امتحانات الشهادة السودانية للعالقين واحياء جزوة الامل في النفوس فشي خير من لاشي حتي تتدارك سيدي الوزير عدم انسراب وانخراط طلابك السودانين في مناهج اخر وتحويل مدارسك ومستثمريها في القطاع الخاص الي تدريس مناهج اخري كما حدث في بعض المدارس السودانية بمصر فإن لن تحرك هذا الساكن لم يتبق من هويتنا شي ولهرع طلابنا والمدارس الي مناهج اخري حيث لاعودة فتطمس الهويه ونفقد الثقافه والتاريخ السوداني ونكون رهن الاستلاب الثقافي عبر تغير المناهج ولم يتبق من سودانية هولاء الطلاب خصوصا النازحين والمهاجرين الا كلمة تكتب بجوازات السفر (سوداني/سودانيه) فادرك ايها الوزير فأنت البوابة الاولي للهوية السودانيه وللعودة الطوعية عبر التمسك بالمقررات السودانية وتفعيلها عاجلاً فالتربية والتعليم اكرر هي الطريق الحتمي الأوحد لجمع شتات هذه اللحمة السودانية والا لم ينتظرك منتظر فالكل يهمه مستقبله.
أدرك هولاء الطلاب فهم سودان الغد.
#كسرة
ان كانت الحروب تفقد الشعوب استمرارية التعلُم لكان كل فلسطيني بفلسطين و عمره 50 عاماً امياً بالكامل ولما راينا المجاهد ابا عبيدة الذي اظنه ابن 25 ربيعاً بهذه الفصاحة والدراية في الخطاب والالمام بعلم البيان الذي أدهش الجميع.