مداد الغيش.. عبد الوهاب أزرق يكتب.. الدلنج الثورة…. المتوحدة و المنتصرة والصابرة (١_١٠)

الخرطوم: الحاكم نيوز

الكلمات تشرد والعبارات تختفي والمداد يجف والحروف تأبى أن تطاوع القلم والعقل لا يقوى على تنظيم الكلم ليرسم لوحتين ، لوحة الثورة والنصر التي جسدتها الدلنج ” عروس الجبال” التي تحولت كنيتها إلي ” عروس الجبال المرصعة بتاج النضال” ، ولوحة الدلنج الصابرة المحتسبة التي تعاني من نقص كل الخدمات بعد الإنتصار .

الدلنح توحدت بكل قواتها المتواجدة بها من القوات المسلحة والشرطة والمخابرات العامة و الجيش الشعبي و المستنفرين والشباب وتنظيماتهم واشهرها تجمع شباب مدينة الدلنج الصرح الذي ولد عملاقا بإنجازاته .الجميع حققوا الوحدة وجاء النصر و دحروا مليشيا الجنجويد التي هربت تجرجر ازيال الهزيمة والإنكسار. وكانت ثورة الدلنج بحسم الطابور الخامس و المندسين ودحر العدو بداية النهاية للمليشيا التي تلقت بعدها هزائم متتالية بالعباسية تقلي وبابنوسة و بشارات النصر لاحت في ام درمان و الخرطوم ، وكانت الدلنج بداية حقيقية لثورة سودانية ضد العدوان .

 

الدلنج المتوحدة المنتصرة توحدت بفهم أبناءها المتقدم ، و التنادي وقت الشدائد ، و التعاون والتعاضد ، والتنازل عن الصغائر لمواجهة المخاطر . توحدت عروس الجبال منبع الثورات بكل قواتها العسكرية و مكوناتها المجتمعية المحبة لوطنها والغير خائنة لتراب أرضها و لا متواطئة مع المليشيا المتمردة . توحد شعب الدلنج بصفاء ضمير ونقاء قلب وصدق الإنتماء و قوة عزيمة وصلابة وشكيمة ، كلامهم الدلنج مدينتا نحافظ عليها من الأعداء ،  وفاء و اخلاص و صدق الإنتماء لا فتروا عن الدفاع عن الوطن ولا استكانوا للشائعات المخزلة للهمم، ديدنهم العمل بتجرد و توج كل ذلك بوحدة بين كل المؤسسات التنفيذية والعسكرية والمجتمعية والأهلية والشبابية يعملون بلا كلل من أجل مدينة الدلنج منبع الثورة ومهد الحضارات و أصل التاريخ.

 

الدلنج الصابرة المحتسبة تنادي كل المؤسسات الحكومية الإتحادية مجلس السيادة ومجلس الوزراء وحكومة الولاية بالوقوف مع المدينة التي أحتضنت و أوت النازحين والمتاثرين بالحرب بمنطقة لقاوة ثم النازحين من الخرطوم وولايات السودان جراء حرب الخرطوم ، ثم لجأ إلى الدلنج المتأثرين بالعدوان الغاشم من الجنجويد على منطقة التكمة و كندماية ، و توافد سكان محلية هبيلا وقراها الزلطاية والتنقل و القراديد وجميعهم شردتهم المليشيا  واصبحوا نازحين بالمعسكرات و الأحياء والمدارس .

 

كل هؤلاء وأهل المدينة لا يجدون طعام و نواقص الخدمات كثيرة، صحتهم معتلة ، و أجسادهم انهكها التعب وضنك العيش والمجابدة لتوفير قوت اليوم ،  الطرق مغلقة ، والاتصالات وشبكات التواصل منعدمة ، الكهرباء القومية لا خبر لوصولها ،  الدواء شحيح ، والذرة قفز سعره ثلاث أضعاف بجشع التجار ، و الماء لا يكفي وعادت صفوف جركانات المياه بالمضخات التي تعاني انعدام قطع الغيار ، محطات المياه تشتكي من سرقات ألواح الطاقة الشمسية و غلاء الوقود والزيوت ،  وجبة واحدة للأسر أصبحت أمنية صعبة المنال لسد جوع طفل أو إمرأة مسنة او رجل كبير ، والأسر كثيرة تشتكي من عدم وجود الفئران في منازلها .

 

تظل الدلنج الثورة  المتوحدة و المنتصرة و الصابرة ترفع  الدعوات الي رب السماء بإنفراج الأمر قريبا ، و رسالة إلي كل أبناء المدينة بالحكومة بالعاصمة المؤقتة ببورتسودان وعبرهم إلي رئيس مجلس السيادة والوزارات الإتحادية أن إنسان الدلنج ينتظركم والعشم فيكم كبيرا ، طوعوا المستحيل لنجدة المدينة التي يعاني مواطنها و العاملين بالمؤسسات الحكومية لا يملكون قوت يومهم لعدم صرف المرتبات لقرابة العشر أشهر . ورسالة أخرى الي الحكومة المركزية أن اجعلوا من توحد أهل الدلنج المتدفق بالوحدة الوطنية الذي حدثت ضد المليشيا انموزجا للسلام الشامل والدائم في جبال النوبة والسودان ، ووحدة أبناء السودان أراها بدأت من الدلنح ، والتصافي وتحويل النشنكة من ضد بعضنا البعض إلي العدو المشترك دون إتفاق يحتاج إلى ثقة أكبر وتنسيق على مستوى القيادة و يمكن أن تتحول الوحدة إلى سلام شامل وتواجه جميعنا العدو الأكبر الفاقه والضنك والمسبغة والفقر لنهضة كل الولاية الزاخرة بمواردها والسودان الغني بخيراته.

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى