منجد الداتر يكتب .. حرب الإقتصاد واقتصاد الحرب جبريل ابراهيم (قصص لم تروى بعد ) 《الحلقة الثانية》

 

منجد احمد الداتر

وعلماء الاقتصاد توقعو انهيار الاقتصاد السوداني في الأسبوع الثاني للحرب ، واعلان السودان دولة (منهارة اقنصادياً)
وبنك السودان واحتياطاته النقدية و مقرات سك العملة وابراج الاتصالات والشركات الكبري و و و مصفاة الذهب ومصفاة الجيلي ، كل ذلك كل ذلك ، وأكثر . يتم السيطرة عليها تماماً في الساعات الاولي للحرب ..
والعقل يقول !! اي جهة ، اي جهة تريد أن تحكم كان يجب عليها ان تؤمن تلك المواقع لا تنهبها ؟
نعم 2.700 طن ذهب وتريلونات الجنيهات ومليارات الدولارات كلها ذهبت في لمحة بصر ..
اذن ماذا بقي لجبريل ابراهيم ؟؟
كل فلس كل جرام ذهب كل شي ذهب ، يا تري لو جئنا بمؤسس علم الاقتصاد هل كان يستطيع فعل شي ؟؟

كل شي ذو قيمة اقتصادية كان ينهار ويتم تدميره باحترافية عالية ، وكأنه كانت هناك خطة مسبقة وضعت ونفذت تنفيذ دقيق جدا (بدون ولا غلطة ) ، تم تدمير المناطق الصناعية في الخرطوم ، وامدرمان ، والخرطوم بحري .
ثم انتقل التدمير والنهب ليشمل كل البنوك التجارية الاخري بعد نهب محتوياتها..
ثم السوبرماركت ، والبقالات والدكاكين وحتي الطبليات ..
كان شيئاً محيراً ومقلقاً ومدهشاً في ذات الوقت ..
ثم انتقل الدمار ليشمل مصنع سكر الجنيد ، وسكر سنار .
ويكّأن هناك عمل يجب أن ينجز بأسرع وقت ثم مشروع الجزيرة .
ثم تدمير البني التحتية للنفط ،
ومازال السؤال قائم ماذا بقي لجبريل ليدير أمر الاقتصاد؟؟
(الزول دا فضل ليه شنو؟)
ومن الجانب الآخر عشرات الآف من جنود القوات المسلحة ينتظرون (جراماتهم) من العدس و(الكوجة ) دعك من السلاح والذخائر
تخيل معي كم هي تكلفة وجبتين لعشرات الالآف بل مئات الآف من الجنود !! قلت لك دعك من السلاح والذخائر والوقود وال وال وال ..
ثم فئة اخري عشرات الالآف من عمال وموظفي الخدمة المدنية الذين لا حيلة لهم سوي رواتبهم وقد هُجروا من بيوتهم وشردوا من وظائفهم ..
ونعيد السؤال بشدة هذه المرة ماذا بقي لجبريل ليدير شأن الاقتصاد ؟؟
لو غادر جبريل مع أفواج المغادرين من رصفائه الوزراء والسفراء هل كان لنا حق في سؤاله ؟ بل كنا عذرناه كما عذرناهم وهم يتدافعون علي المعابر .
عددا مقدرا من الوزراء غادروا لتأمين أنفسهم وهذا سلوك فطري يقوم به الناس .
ولكن المثل السوداني يقول (الله كان كتلك بجيب حجازك)
و الشعب السوداني تكالبت عليه الأمم واعملت فيه سيوف القتل والتشريد .
ونواصل في الحلقة القادمة الحديث عن الحجاز (حجاز الاقتصاد السوداني )
ربما نضطر لنفرج عن معلومات (في الحلقة القادمة ) ما كان لنا أن نكتبها ولكن ليعلم الناس كم هو لطف الله بهذا الشعب

ونواصل

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر + 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى