اشك أن ساعة الصفر زمانا ومكانا لمتحرك الشهيد الصياد بيد قيادة الجيش ، ولكن معلوماتنا تؤكد إكتمال إعداده (موية ونور) لنظافة الطريق القومى (تندلتى – الابيض)
وتحرير مناطق وقرى محليتي أم رواية والرهد من قبضة التمرد ، وسط معنويات عالية اربكت حسابات المليشيا المتمردة التي تواجه نقصا حادا في الرجال والعتاد في ظل هروب البعض بعد أن تكشف لهم مخطط آل دقلو للزج بهم في معركة خاسرة ، وما فشلها في بابنوسة للمرة الخامسة أمس إلا دليلا وبرهانا ..!.
مع الأسف الشديد عاثت هذه المليشيا المتمردة في المنطقة فسادا ، قتلت شبابا غضا واغتصبت النساء
وانتهكت الحرمات وبل أفقرت المواطنين حد الكفاف ولم تترك لهم حتي قوت يومهم من الذرة واللوبيا والويكة وذهبت تدعي إنها غنائم عسكرية إكتسبتها بقوة السلاح ..!، وبلاشك يدحض كل ذلك افتراءات قوات الجنجويد وجناحها السياسي قحت ، عندما قالت إنها لن تخرج من هذه المواقع التي تدعي إنها إستولت عليها بقوة السلاح دون أن يكون فيها جيشا ..!.
وقد ظلت أم روابة ذات نفسها خالية من أي مظاهر للتسليح لتنتهك حرماتها من قبل هذه المليشيا التي طردت المواطنين من بيوتهم واحتلتها بقوة السلاح ، ولذلك تدافع أهلها هذه المرة إستنفارا بالنفس والمال عشما أن تكون مقرا لقيادة لواء مخصص لحفظ الأمن في هذه المنطقة المهمة التي تربط بين جنوب وشمال كردفان فأصبحت مكان مطامع لكل متمرد وقطاع طرق ..!.
ولكن في الواقع لم تكن إعتداءات قوات ومليشيات الجنجويد علي شمال كردفان وليد صدفة ، بل عملا مخططا إنتقاما لإشباع غريزة قائدها المتمرد حميدتي (البعاتي) الذي ظل يحمل حقدا دفينا لأهالي شمال كردفان منذ أن أصدر الوالي أحمد هارون قرارا بمغادرتهم الولاية في العام 2013 خلال (72) ساعة عقب مقتلهم مواطنا ، ولذلك مثلت السيطرة على الأبيض الخطة (ب) للدعم السريع لتصبح عاصمة للجنجويد ولكنها تكسرت جميعها اكثر من (40) هجوم تحت قوة وصلابة الهجانة أم ريش ساس الجيش ..! التي ظلت تمثل العمود الفقري للقوات المسلحة ، فاتسعت دائرتها الأمنية بعيدا ..!.
وبالتالي تسابق المواطنين إستنفارا لإسناد الجيش في معركة الكرامة فأصبحت المقاومة الشعبية واقعا بشمال كردفان حيث لبس واليها عبد الخالق لامة الحرب متقدما الصفوف فانطلقت جحافل الإستنفار وسط الشباب والحرفيين لتعيد الولاية لعهد سابق ولم تتخلف المرأة الكردفانية فدفعت بمجاهدات دعما للشرطة في مواقف وطنية صادقة ابكت الكثيرين ولا زالت تشهد محليات الولاية المختلفة عمليات الإستنفار ، لا سيما محليتي أم روابة والرهد المحتلتين لطرد هؤلاء المستعمرين الجدد وكنس آثارهم .
في تقديري الخاص أن قرار مجلس الأمن الدولي (2724) الصادر أمس الجمعة الثامن مارس 2024 تحت البند السادس لوقف العدائيات في السودان في شهر رمضان لأجل المسائل الإنسانية ، في جوهره قرارا جيدا ولكنه يحمل في داخله مخططا خبيثا لإنقاذ مليشيات قوات الدعم السريع المتمردة التي ظلت تواجه هزائم متتابعة وبالتالي يواجهها مصيرا مؤلما بالسودان .
ولكن هل يعلم مجلس الأمن أن هذه القوات المتمردة التي يدافع عنها قد تحولت لعصابات نهب مسلح وشفشفة وإحتلال لبيوت المواطنين وبالتالي خرجت عن سيطرة قيادتها وأصبحت في جزر معزولة ولا يستطيع البعاتي أو غيره ردها لجادة الطريق ..؟!.
وليس ذلك فحسب بل هل يعلم مجلس الأمن أن محليتي أم روابة والرهد التي إحتلتهما هذه المليشيا لا يوجد بهما أي جيش ولا حتي عسكري واحد غير أنهما بلدتي وزير الدفاع اللواء معاش ياسين
إبراهيم الذي جاءت به الثورة وزيرا مدنيا لهذا المنصب ..! ، وبل إعتدت علي قرية الحميرة الوادعة بالرهد وقرى ابو حمرة والدفينة والغبشة وشركيلا وود عشانا وأبقرين وغيرها من المناطق التي تخلوا تماما من أي مظاهر عسكرية ..!.
علي كل نحن مع السلام ووقف الحرب اليوم قبل الغد ، وبالتالي نحن مع قرار قيادة البلاد إستجابة لمناشدة الأمين العام للإمم المتحدة بوقف العدائيات مع قوات الدعم السريع المتمردة ولكننا أيضا ندعم سيادة البلاد وموقف قيادتها المشروط بضمان تنفيذ إتفاق جده بخروج هذه المليشيا من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية وكافة المناطق التي دخلتها المليشيا عقب 11 مايو 2023 ، ومن بينها ولايتي الجزيرة وسنار ومدن نيالا والجنينة وزالنجي والضعين ، وبالطبع محليتي أم روابة والرهد المحتلتين ، وإعادة كل المنهوبات العامة والخاصة لأصحابها .
نواصل غدا بإذن الله
الرادار .. السبت التاسع من مارس 2024 .