لازالت مليشيات الجنجويد تعبث في مدن وقرى وأحياء محليتي أم روابة والرهد المحتلتين وتمارس فيها أسوا انواع الإنتهاكات ،فيما لازال متحرك الشهيد الصياد ينتظر تعليمات قيادته للزحف لفتح الطريق القومي (تندلتي – الابيض) وسط مطالبات من قبل الأهالي لقيادة البلاد (فك اللجام يابرهان ..!) .
من الواضح أن القوات المسلحة وضعت قواتها النظامية وقوات الحركات المسلحة والمستنفرين جميعهم في مرحلة المسافة صفر من أهدافها المتعددة وبالتالي أصبحت علي أهبة الإستعدات في مرحلة خطوات تنظيم ، ولكنها بلاشك تمتلك السيطرة عليها في أي وقت وبالتالي يؤكد ذلك مقدرة القيادة وسيطرتها علي عناصرها وإنها تمتلك تماما زمام المبادرة والمبادأة ..!.
عكس ذلك وبكل تأكيد لا يستطيع (البعاتي) حميدتي السيطرة علي قواته التي تحولت لمليشيات إحتلت مساكن المواطنين وبل مارست في حقهم أسوا أنواع الإنتهاكات، وبالتالي فشل مرات ومرات في تنفيذ إتفاق جدة بخروجها فورا من بيوت المواطنين والأعيان المدنية ، وبل عكس ذلك فقد تمادت لتغدر بأهل دارفور في الجنينة ونيالا والضعين وغيرها وتعوث فسادا في مدن وقرى ولاية الجزيرة وتهدد غيرها من الولايات والمدن ، وبالتالي لن تخرج هذه المليشيات من الرهد وأم روابة ولن تغادرها وربما تتخذ الهدنة ذريعة لتعزز موقفها ووجودها وبالطبع لكل حدث حديث ..!.
ليس خافيا علي كل مراقب أن بريطانيا وحلفاءها قصدوا من قرارهم أنقاذ مليشيا الجنجويد التي أصبحت محاصرة في مناطق البلاد المختلفة لا سيما الإذاعة السودانية والتي يقال إنها تختبئ فيها قياداتهم ولذلك خرقت قواتها الهدنة التي إشترط لها البرهان الخروج من مساكن المواطنين والأعيان المدنية وفقا لمقررات جدة التي تواجهها مشكلة في التطبيق ، إلا أن قوات ومليشيات الدعم السريع كعادتها حاولت فك هذا الخناق مما إستدعي القوات المسلحة التعامل معها بحسم حسبما جاء في بيانها الرسمي ، قالت إنها أحبطت هذه المحاولة اليائسة من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية فجر اليوم الثلاثاء من عدة جهات حاولت الهروب من الطوق الذي تفرضه عليها القوات المسلحة بمحيط منطقة الملازمين والإذاعة في أم درمان ، حيث تم تدمير معظم القوة الهاربة عدة وعتادا .
وليس ذلك فحسب بل خسرت قوات آل دقلو المتمردة المعركة قبلها في بابنوسة وفي أم صميمة بشمال كردفان بعد أن إعتدت وقتلت أطفال يعملون في محطة وقود في منطقة الدودية ونهب ممتلكات مواطنين ، مما أثار حفيظة الأهالي
الذين هبوا جميعا بمختلف بمكوناتهم وإثتياتهم صفا واحد وسيظل تاريخ مثبت بتاريخ المقاومة الشعبية في معركة الكرامة وكان متحرك عزم الرجال (المكون من القوات المسلحة وقوات الاحتياط قطاع النهود والمستنفرين) علي قدر التحدي ففعل العجب في معسكرات التمرد في أم صميمة وما حولها واستلم عدد من الآليات والأسلحة والعتاد .
أخيرا عادت الإذاعة لحضن الوطن وإعترفت قيادات من الدعم السريع المتمردة بذلك ، فقال عمران أن قواتهم فقدت الإذاعة بسقوطها في أيدي القوات المسلحة ، وبذلك تكون عادت هنا أم درمان لحضن الوطن عزيزة مكرمة وربما أطلالا ولكنها عادت بأي حال ..!، والأنظار تلتفت الآن صوب الجزيرة والطريق القومي (تندلتي – الابيض) ليكتمل العرس وسيظل رمضان شهر الفتوحات .
نواصل الخميس بإذن الله
الرادار .. الثلاثاء 12 مارس 2024 .
