ابراهيم عربي يكتب.. (مالك عقار) .. الحصة وطن ..!.

الخرطوم: الحاكم نيوز

بلاشك الجنرال مالك عقار ناب رىيس مجلس السيادة (الشايب) كما يحلو لأنصاره تسميته هو كبير العائلة وبيت الحكمة ، رجل قوي في طرح رؤيته وقد عركته التجارب محاربا وسياسيا (50) عاما إلا قليلا ولذلك يتكؤ هذا الشايب علي إرث إدارة أهلية ودربة سياسية وتجربة عسكرية وتنفيذية معارضا ومواليا ومتحالفا ، فالرجل له أدوار سياسية ومجتمعية كثيرة وكبيرة تؤهله بلاشك للعب دور من أجل الوطن .

فالشايب مالك عقار رجل قوي لايهاب المواجهة وأذكر عبارته الشهيرة للرئيس البشير وكان وقتها واليا منتحبا للنيل الأزرق ورئيسا للحركة الشعبية – شمال وقائدا للجيش الشعبي الذراع العسكري للحركة قائلا في أخطر تصريح (الكتوف ساوت الكتوف ولكل زول جيشه وقصره .. هو له قصره وجيشه وأنا لي قصري وجيشي ..!) فكانت نذر مواجهة قادت للحرب في الثاني من سبتمبر 2011 ، واذكر جيدا كنت علي إتصال حينها بالقائد عقار وكنت أحذر بشدة من إدخال النيل الأزرق أتون الحرب مثلما سبقه رفيقه الحلو في جنوب كردفان في كتمة ستة ستة 2011 ..!.

إلا أن الجنرال مالك عقار خاض غمار الحرب ودخل في تحالفات عسكرية ومدنية سياسية فاستطاع بخبرته المحافظة علي تماسك الحركة الشعبية – شمال في أوقات الشدة فكانت فترة طابعها التشاكس والذاتية وعندما إستحال الإستمرار معا جاءت المفاصلة مع رفيقه الحلو ومجموعته بصورة سلسة بالتي هي أحسن واخيرا عرمان ومجموعته حيث تمت المفاصلة بصورة مرنة ..!.

وليس ذلك فحسب بل قاد الجنرال مالك عقار تحالف الجبهة الثورية في وقت صعب وكان رئيسها في الخارج حتي جاءت جوبا للتفاوض حيث غررت بهم التحالفات والأطماع الذاتية بسبب المقاعد والمكاسب في مفاوضات جوبا فتصدي مالك عقار لذلك وحافظ علي الجبهة الثورية برأسين ..!.

ولكل ذلك لم نستغرب إنحياز مالك عقار باكرا للقوات المسلحة والبلاد تواجه مؤامرة داخلية وخارجية شاركت فيها أربعة قارات وقد كشفت ذلك المحادثة المسربة بين (حميدتي وسلك وعرمان) ، تماما كما كشفت معركة الفاو أمس والتي حسمتها القوات المسلحة مثلما حسمت بابنوسة وسلاح الإشارة بحري والكدرو والجيلي وغيرها كشفت إستخدام المليشيا لأسلحة إماراتية والديباجة عليها تؤكد ذلك بلا مواربة ..!.

بلاشك فإن مالك عقار هو إبن القوات المسلحة كما هو إبن السودان ، ولذلك عندما تم تكليفه نائبا لرئيس مجلس السيادة تنفس جميعنا الصعداء لأننا فعلا كنا نعيش فراغا في وقت البلاد في حاجة لشخصية محورية لها أبعاد خارجية ومقبولا وذو نظرة مستقبلية ثاقبة ليحدث إختراقا في العالم الخارجي حيث تؤتى البلاد من جبهة الخارج ، وبلاشك كان إختيار مالك عقار موفقا وقد أحدث إختراقا خارجيا للسودان فأعاد بالتنسيق مع وزارة الخارجية توازن العلاقات الدبلوماسية ..!.

ولذلك كله لم أتردد في تلبية دعوة الزميل الأستاذ جمال عنقرة لإفطار رمضاني للسيد نائب رئيس مجلس السيادة الجنرال مالك عقار
أمس الإثنين بفندق الساحل قراند في بورتسودان
للصحفيين والإعلاميين رغم أنني كنت موعوكا قليلا جراء هذا الحمي التي لم تترك شخصا هنا وإلا زارته واودعته السرير الأبيض نسأل الله الشفاء للجميع .

فالشايب مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة جاء بجلابيته البيضاء وكانت بالطبع تعني الكثير فقال لدي مخاطبته الحضور في حديث مغتضب جاد وصوب نحو الهدف مباشرة بدون الدخول في مقدمات طويلة ، قال نائب رئيس مجلس السيادة رئيس تنسيقية القوي الوطنية والتي نحسب إنها ستكون الوعاء الجامع ، قال إنه إتخذ قرارا بينه ونفسه بأن يكرس ما تبقي له من عمر لأجل خدمة قضايا الوطن وجمع الناس علي كلمة سواء علي أساس أن الحصة وطن ..!.

ولذلك دعا نائب رئيس مجلس السيادة الشعب السوداني للالتفاف حول الوطن ودعا الصحفيين خاصة للاتفاق على دعم وحدة الوطن وتابع (لازم نستعيد الوطن ..!) وانتقد عقار الذين هجروا الوطن لبلاد العالم متسائلا (لو إنتو هاجرتو الحايبنيهو منو ..؟).

غير أن مالك عقار ناشد الصحفيين لاسيما الكتاب أن يكتبوا فيما يجمع أهل السودان وليس ما يفرق بينهم نقدا بناء وليس هداما وقال أن الحرب في السودان ليست فيها علاقات إجتماعية وليست كالحرب في فلسطين وأوكرانيا ، وقد فرقت بين أفراد الأسرة الواحدة ، واعترف نائب رئيس مجلس السيادة بأن هنالك قصور من الدولة ولكنه وعد بتبنيه الأفكار الجيدة لأجل الوطن.

وحدد الجنرال مالك عقار ثلاثة مطلوبات لمهمته خلال الفترة المقبلة وطالب الصحفيين بالتركيز عليها والعمل سويا لأجل الوطن ، علي أن يتفق الجميع علي وحدة السودان وقال لابد من تثبيت السودان وفي ذلك لابد أن يعرف الجميع أن الدعم السريع قوات مرتزقة ..!، ولابد من تشكيل ٱلية جديدة لأجل سودان موحد حاضن لكل الناس ، ولذلك لابد من الثبات لأجل الوطن وتابع أفضل ليكم خرطومكم حافية مهما كانت أحسن ليكم أم درمان او الدروشاب او الجزيرة أو غيرها فالوطن السودان خيارا أفضلا مهما كانت الحالة ، ودعا عقار لعقد مؤتمر للصحفيين والإعلاميين بعد رمضان .

بكل تأكيد كانت للدعوة أهميتها وإذ جاءت بين يدي تحرير القوات المسلحة للإذاعة والتلفزيون وكانت مليشيات التمرد تتحدى الجيش بإنها عصية عليه ، وستظل فيها (مائة) ولكنها لم تثبت أمام (30) فارس نذروا حياتهم لها فقلوعها حمرة عين نزع ضرس وراني بدون بنج ..!.
الرادار .. الثلاثاء 19 مارس 2024 .

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى