منى احيمر تكتب .. بريق أمل ولكن! عودة صوت السودان والقلب النابض

كتبت : مني الإحيمر
تحرير مقار ومباني الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون بعد أكثر من تسعة أشهر من دنس التمرد والمتمردين مليشيا الدعم السريع التى احتلتها إبان اندلاع الحرب بالخرطوم، والتى عمدت علي تخريب وتدمير وإحتلال المؤسسات الحكومية والمدنية ومنازل المواطنين وحتى بيوت الله التى لم تسلم هي من ذلك، عاد صوت السودانيين عنوان دولتنا ورمز إعلامنا وسيادتنا وسعادتها عندما ندير اي المؤشرات لنسمع صوت هنا السودان إذاعة جمهورية السودان وتُحسب هذه الانتصارات للقوات المسلحة السودانية لطالما عهدناها ثابتة المواقف والمعارك وتسبقهم الوطنية والشجاعه لان الصمود والصبر قوة لا يتحملها ولا يتصف بها الا من قوى إيمانه، وتسكنه نزعة وطنية تتغلغل في ذات الشريان النابض حباً للسودان والدفاع والزود عنه بالمال والروح فداً له، وما هي الا ضريبة يجب علينا دفعها للوطن شيباً وشباباً مدنيين كنا ام نظاميين ،وتكمن الوطنية في التوحد والقضية التى تحتم علينا أن نكون لونية سودانية خالصة دون تمييز اذا كانت القضية قضية وطن ولكن!!!
بعودة الهيئة عادت روح الوطن وان كان قد قتلوه من قبل في أرضه وأبنائه  وعقيدته وعرضه ،ومٌورست عليه ابشع انواع الإنتهاكات الغير إنسانية ولا تمت للاسلام بصلة والدين يتبراء منه، ولا حتى الاديان السماوية تشفع لهم ولن ترضي عنهم،هم لم يدركوا ان الهزيمة ليست بالقوة ولا بالانتهاك بل ايمانك بالقضية والوطنية هي التى تثبت قوتك وعزيمتك، لم يعرفوا قيمة الوطن بأنه ليس في نهب ماله ولا انتهاك عرضه ولا اهانة إنسانيته التى يجب أن تكرم وتحترم ،ونسوا ان هنالك رب عادل سيحكم بين الناس يوم الحساب ،وأن الظلم ظلمات ،وأن من انتهكت اعراضه واقتلعت حقوقه عنوة ،سيؤخذ حقه أضعاف مضاعفة يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا يجدي الندم حينها ولكن !!!
الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون ،هي الهوية والقومية والسحنة السودانية واللونية التي اوجدها الله في الكون، متعددة الثقافات والتراث بل هي عنوان هويتنا  السودانية في برامجها التى ظلت تقدمه لسنوات عدة عبر المايكرفون وشاشات تلفازها، وأن كانت هنالك عدالة فعدالتها في ذات التنوع من الشرق الى الغرب وشمالا وجنوبا حينما كان نصف السودان الاخر هو ذات الهوية السودانية التى بسبب السياسات النعراء والاطماع انفصلت وكونت دولة أخرى ما زالت تحتفظ بالتنوع والتراث وتحن لذلك الوطن ولكن!!!
بالرغم من الآلام والوجع الذي يعتصر قلوبنا ،الا اننا نسعد بانتصارات الجيش في كل خطوة وتقدم في معركة الكرامة لاسترداد الوطن وعودة المواطن لحضن الوطن وترابها الطاهر ،نسعد دوما بالوقوف معن كشعب سوداني أصيل خلف القوات المسلحة ،لان القضية تتطلب منا التوحد للقضاء علي قاتلى الأمن والأمان منتهكي حياة الشعب السوداني وعرضه،مغتصبي الديمقراطية التى ظل يرددونها ظاهرة العنوان مغلفة بداخلها اهانة وازلال كرامة الإنسان ،ومرحبا بعودة هنا ام درمان صوت السودانيين ولم يعد السودان ولكن!!!!

 

 

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى