عمر الكردفاني يكتب.. وزارة الداخلية والأدوار المفصلية

بيت الشورة

عمر الكردفاني

ظلت وزارة الداخلية السودانية تتوسط الوزارات السودانية اداءا وتفاعلا مع نبض الشارع السوداني على مر العصور ،ونحن في أجهزة الإعلام نحفظ لها أدوارها المفصلية في شؤون البلاد إضافة إلى قربها من الإعلاميين عبر اذرعها الشرطية والأمنية ودائما تجد أن الإعلامي محل احترام لدى هذه الأجهزة ،وعندما تسنم سعادة اللواء خليل باشا سايرين مقعد الوزارة كنت أكثر المشفقين على الرجل الأكاديمي والاقتصادي المرموق خاصة بعد تناول بعض الأقلام مخاوفي هذه بالرغم من ثقتي التامة أن خليلا من هذا النوع المثابر في أداء عمله اتقانا واحتراما وتفانيا فإما أن يؤدي عمله أو أن يعتذر عنه ،لذا فعندما تفاعل سعادة الوزير مع الاعلاميين في اللقاء الشهير بنادي الجمارك وخرج الجميع راضيا تنفست الصعداء وانا اقول لنفسي (آدي الجمل وآدي الجمال) كما يقول اخوتنا المصريين ،فقد بدأ الوزير مهامه بالعصف الذهني الذي اكتسبه من تفاعل الإعلاميين وهو يدري أن الإعلام هو ضمير الأمة وحامل همها الاول فقام بحمل كل تلك الهموم ووضعها أمام مكتبه يعاونه طاقم مجتهد وفي ومخلص لعمله ووزارته فكانت هذه الإنجازات الثرة في فترة وجيزة وليست رحلة مصر العرضية ببعيد ،فقد حمل الوزير على عاتقه هم ابناء وطنه المقيمين بالمحروسة وقتل الأمر بحثا حتى نال تطمينا من الحكومة المصرية ممثلة في وزير داخليتها بتيسر أمر إقامة السودانيين على أراضيها بالإضافة إلى لقائه قدامي الشرطيين بالقاهرة عوضا عن زيارته للسفارة ومراكز استخراج الاوراق الثبوتية للمقيمين بمصر ،وحتى بعد عودته لم يترك أمر السودانيين بمصر على عواهنه بل التقى السفير المصري بالسودان الذي تجاوب معه بصورة أدت إلى أن يطلق السيد السفير تطمينات للسودانيين بمصر والراغبين للسفر إليها .
لقد حمل السيد الوزير ما يليه وما قد يلي زملاءه الوزراء في آن ولم ينس الهم الأكبر (معركة الكرامة ) فأنت تجد زملاءه من القوات المسلحة في حضور شبه دائم بمكتبه للتفاكر حول دعم المقاتلين وتوفير الأدوية للجرحى وغيرها من هموم الوطن.
لم ينس أيضا أن هنالك بعضا من الفئات الضعيفة بالمجتمع فدفع بالمعينات تلو المعينات تلقاء الاطفال فاقدي السند ما جعل أحد النظاميين يرسل لي صور الدعم وعيناه مغروقتان بالدموع فقلت له :هو واجبنا وهو واجب الوزير الذي قال غداة ترشيحه للوزارة وبعد أن استخار ربه :الظرف الذي تمر به البلاد يقتضي أن أقبل التكليف.
من اكبر انجازاته في الوزارة هو هذا الحدث الضجة الذي سيأتي قريبا في ورشة الوجود الاجنبي التي وقف على إعدادها بنفسه ووصلت إلى طور التنفيذ قريبا إن شاء الله.

ثم ماذا بعد ؟

سياتي اليوم الذي افتح فيه خزانة اسراري مع الكثير من الساسة الذين اعرفهم عن قرب ولكن بعضا من مواقف الاخ الوزير سيكتبها التاريخ وحده بأحرف من نور وليطمئن الجميع أنه من النوع الذي لا يطربه ثناء ولا يخيفه تهديد ولكن علينا كاعلاميين ان نضع نصب أعيننا ما قاله أحد المقربين من الرجل صادقا:هذا الرجل ثروة قومية علينا المحافظة عليه .

 

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 + 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى