مقدمات متوقعة لمتحرك الشهيد الصياد (الهجانة) لفتح الطريق القومي (كوستي – الأبيض) وتحرير محليتي أم رواية والرهد من دنس مليشيات ٱل دقلو الإرهابية التي اذاقت المواطنين أسوأ أنواع الإنتهاكات ، حيث بدأت العملية صباح اليوم بإستخدام الطيران إستجابة لنداءات المواطنين وحسب تقديرات قيادة الجيش ، وقالت إن الضربات حققت أهدافها بنجاح ، مثلما رفعت الروح المعنوية للمتحرك عالية مما جعلهم أكثر تشوقا للقاء العدو حالا ، إلا أن للقيادة تقديراتها وخطتها ومنهجيتها وهي مدرسة متكاملة تجيب علي الأسئلة الحرجة لماذا وكيف ومتي مكانا وزمانا ..!.
بلاشك الحرب ليست نزهة ياهؤلاء الذين جمعوكم من القري والفرقان ، هي موت ودمار وخراب وتشريد ، وإني لكم من الناصحين ، أنتم أيها الشباب الذين غرر بكم التمرد من أجل الشفشفة والمكاسب الدنيوية وأنتم مجرد لصوص وقطاع طرق ونهابين ناس باردة ولستم قوات قتالية ، ولا أنتم هؤلاء العملاء والطابور الخامس الذين أفسدتم المنطقة ، فمصيركم جميعا الموت ولا جدال فيه ..!، ولكن باب التوبة فاتح قبل فوات الأوان وليس الصبح ببعيد ..!.
لقد شاهد الجميع وأهل أم روابة خاصة أمس الإستعراض الإستفزازي لقائد التمرد شيريا ، علي رأس موكب تباينت تقديراته مابين (30 – 50) مركبة قتالية وبعض سيارات الملاكي ومواتر دخلت أم روابة وترجل منها مذهوا في موكب وسط قواته وهم يهتفون ويهددون لرفع الروح المعنوية لقواته المنهارة وعملاءهم من الطابور الخامس ، وربما لأن الحرب خدعة ولذلك عمل شيريا علي بث معلومات مضللة إنهم ذاهبون تندلتي بعد أن وصل لمزرعة (س) شرق أم روابة ومنها عاد جنوب المدينة في عملية تمويه ، حيث أقاموا ومنعوا أي تواجد للمواطنين بالمنطقة ولكن للجيش عيون وآذان يرصد ويتابع ويحلل وينفذ .
علي كل تباينت المعلومات حول الخسائر التي أحدثها الطيران وسط قوات التمرد في المناطق التي إستهدفها الطيران بخمسة دانات برميلية ، فيما صادرت المليشيات موبايلات المواطنين مع الشفشفة الكاملة لممتلكاتهم والجلد والتوبيخ وهنالك بعض الإعتقالات لبعض المواطنين لم يعرف مصيرهم حتي الآن ، فيما استباح المشفشفون السوق ولم يتركوا شيئا وقد رصدت العيون هؤلاء وقالت لهم يومهم ..!.
وتؤكد بعض المصادر تدمير مابين (ثلاثة – سبع) سيارات قتالية لازال الدخان منبعثا منها في المناطق جنوب ام روابة ، كما قصف الطيران حي ود المكي معقل المليشيا وتدمير (ثلاثه) من الإرتكازات ، وتؤكد المعلومات مقتل عدد كبير من قوات المليشيا وإصابة ٱخرين تم نقلهم للمراكز والمستشفيات داخل أم روابة حيث منعوا الجميع من الوصول للسوق أو التجوال .
بينما تفيد مصادر إخلاء جرحى وبعض الجثث بعدد من العربات إلي الدبيبات في جنوب كردفان بينهم أحد القيادات ، غير أن مصادر أخرى تؤكد مقتل أكثر من (50) وهروب ٱخرين داخل مدينة أم روابة وغربا الي الله كريم و الرهد والدبيبات ويقال إن قوات الإحتياطي المركزي تعاملت معهم في المناطق جنوب الابيض ، بينما تفيد المصادر بأن شيريا شوهد بمكتب المرور بقرب الزلط كما هو يتجول بالمستشفيات من مكان لٱخر في قلق وعدم إستقرار .
من الواضح أن قصف الطيران أصاب قوات المليشيا الإرهابية بالرعب والخوف خاصة لدي أبناء المنطقة الذين جمعهم شريا للمشاركة معه في الحرب والشفشفة وهم معظمهم من معتادي الإجرام واللصوص ولأول مرة يشاهدوا قصف الطيران الذي ظل يحدث تحولا كبيرا في أرض المعركة ، وربما يعاود الجيش الهجوم تحت أي لحظة برا وجوا ومن عدة محاور ولم تترك فجا ولا كركورا ولا جحرا ولا بيتا ولا فريقا وان غد لناظره لقريب ..!.
علي العموم أثبتت حركة الطيران أن المواطن مع الجيش ومع الدولة وأكثر إرتياحا في وجود الجيش وأن هذه المليشيات لم تأتي لهم بخير بدليل السرقات التي صاحبت العملية بالسوق والتهديدات التي وجدها المواطن منهم في بيته وفي متجره حتي لو جاء لشراء حاجياته ، فالعملية رفعت الروح المعنوية للمواطنين الذين ذهبوا يستعجلون متحرك الشهيد الصياد (الهجانة) أم ريش ساس الجيش لتخليصهم من هذا الكابوس المليشيات الإرهابية المتمردة .
