ابراهيم عربي يكتب.. (اللعب خشن) … الكرت الأحمر ..!

الخرطوم: الحاكم نيوز

في تقديري الخاص أن ما يحدث بمواقع التواصل الإجتماعي من مساجلات كتابية بين الزملاء من كتاب وإعلاميين ، شطط ومغالاة ومهاترات ومغالطات ، وبل فتنة نمذجت فيها أجهزة المخابرات سياسة متطورة لحروب أجيال متعددة دعما لمليشيا آل دقلو الإرهابية في حربها العبثية في البلاد ، واعتقد نجحت في صرف الأنظار بعيدا عن الهزائم المتلاحقة لمليشياتها المتمردة في معركة الكرامة من قبل الجيش والقوات النظامية الأخرى وجيوش الحركات المشاركة وجموع المستنفرين في ميادين القتال المختلفة ..!.

وبالتالي أرى كل مساجلات الزملاء الكتابية بدأ من الأستاذة حنان عبد الحميد (أم وضاح) والأستاذ يوسف عبد المنان وما أعقبتها من كتابات ألقت جميعها بظلال سالب داخل الجيش وإن تجاوزتها قيادته الرباعية المنضبطة تراتيبيا عسكريا (البرهان ، كباشي ، العطا ، جابر) ، فأربعتهم متفقون في تصريحاتهم ويتبادلون الأدوار بينهم ، وبالطبع متفقون في القرارات إن كانت إيقاف أو عودة قناتي العربية والحدث للعمل من جديد أو مفاوضات المنامة أو جدة أو التواصل مع مصر أو الإمارات أو الإتجاه شرقا أو غربا ..!.

في تقديري نجحت غرف المليشيا الإستخباراتية في جر هذه المجموعة الوطنية النيرة الداعمة للجيش بعيدا عن أهدافها وخطتها فأوقعت الفتنة بينهم ، وبالتالي جرتهم للشكوك والتشكك في قيادات الجيش ونخشي أن تكون مثلها قد أحدثت إختراقا داخل الجيش ضباطا وضباط صف وجنود ، وربما ليس ذلك بعيدا عن ما حدثت من فتنة بين بعض قادة الجيش وكتيبة البراء من جهة أو بين الجيش وجيوش الحركات المسلحة من جهة أخرى حيت برزت شكوك وإتهامات ألقت بظلال سالب علي سير العمليات العسكرية في الجزيرة والخرطوم وغيرها ..!.

بكل تأكيد التفاوض ليس معناه الإستسلام وبالطبع ليس جريمة أو خيانة ..!، فالتاريخ مليء بالكثير من النماذج لحروب دولية وإقليمية وأيضا داخلية إنتهت جميعها بالتفاوض وليست بالبندقية والأخيرة ماهي إلا وسيلة لتحقيق غاية وهي السلام ..!، وللتفاوض فنون وآليات وأدبيات وإسترتيجيات وعليها يتم التفاوض متي ومع من وكيف وعلي أي محصلة ..؟!، فالجنرال كباشي مدرك لذلك وينفذ رؤية متفق عليها بينهم ، وقد ظل يؤكد أنهم في الجيش يحملون البندقية بيد وغصن الزيتون باليد الأخرى ..!، وجددها الرجل في لقاء الأمس مع مبعوث الرئيس بوتين ببورتسودان والذي أكد بكل وضوح أن بلاده ترفض المساواة بين شرعية الدولة السودانية المتمثلة في جيشها والمليشيا المتمردة ..!.

في تقديري أن الجنرال شمس الدين كباشي من العسكريين الأكثر إنضابطا ودفاعا عن الجيش وهو إبن المؤسسة العسكرية كابرا عن كابر ، وقد ظل يؤكد مرارا وتكرارا أن الجيش هو الجيش الواحد المعروف في مؤسسته العسكرية جيش واحد بعقيدة قتالية واحدة وقيادة واحدة ..!.، ولكنهم بالطبعى ليسوا مبرأون من الأخطاء وحينها من واجبنا نناصحهم مصداقا للحديث (أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ..!) .

وبالتالي نناشد الزملاء جميعا بأن يكفوا عن هذه المساجلات الكتابية التي أراها ذهبت في إتجاه تفت في عضد الجيش وتنخر في عضم وحدة البلاد ، وقد تجاوزت الموضوعية للعب الخشن علي الأجساد علي حساب الشرف والأمانة والسلوك والأخلاق إستوجبت الكرت الأحمر ..!، وقد تصرفنا بلا شك عن جلسة مجلس الأمن الدولي المستعجلة اليوم الإثنين لمناقشة حيثيات دعوى السودان ضد الإمارات في عدوانها على البلاد لمساعدتها ودعمها للمليشيا المتمردة الإرهابية حيث تكالبت علينا الدول والجيوش وعبدة الدرهم والدولار ومنهم بني جلدتنا ، وليس ذلك فحسب بل صرفتنا هذه المساجلات أيضا عن دعمنا لمسارح العمليات والتي بلغت مراحل متقدمة ..!.
الرادار … الإثنين 29 أبريل 2024 .

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى