الطاهر موسى الحسن يكتب.. مستوطنة الشر والتآمر وإرهاب مليشيا آل دقلو (4 -4)

الخرطوم: الحاكم نيوز

الكيل المزدوج بالرغم من تعامل حكومة دولة الإمارات مع النظام السابق (الإنقاذ) طيلة العقود الثلاثة التي مكثها في الحكم (1989م-2019م) دون أي حرج، إلا انها إدعت مساعدة مليشيا دقلو في محاربة النظام الإسلامي في السودان، مبدية تخوفها من عودة عناصره للحكم مرة أخرى، في تبرير فطير لا يستقيم مع مواقفها السابقة، ولكن الإمارات تماهت مع الماسونية العالمية واللوبي الصهيوني المتحالف معها, والمسيحية المتشددة, لضمان عدم قيام أي نموذج لحكم ذي توجه إسلامي, حتى لو كان معتدلاً في السودان. وهو الدور الذي تقوم به الإمارات الآن، وتتفانى في القيام به لأنها لا تجد من يردعها. علماً بأن نوع النظام في السودان، أياً كان شكله، لا يؤثرعلى نظام الحكم في دولة الإمارات، أو أي دولة خليجية أخرى.

مقترحات للمعالجة.
مع التقدم العسكري، والحسم الميداني المتطرد، الذي تقوم به القوات النظامية المختلفة، في كافة مسارح العمليات، تحت إمرة وقيادة قوات الشعب المسلحة، لابد من إتخاد إجراءات تتزامن مع ذلك.
توحيد وتنظيم الصف الوطني، وإتخاذ خطوات صارمة وحازمة لمنع التدخل الخارجي، وحشد كل الجهود والطاقات، لهزيمة المخططات الساعية لتفتيت السودان.
فضح فساد نظام أبوظبي على كافة الأصعدة [سياسياً ومالياً وأخلاقياً]، والإستمرار في الشكوى والإجراءات القانونية عبر مجلس الأمن، مع عدم التسرع في اللجوء لقطع العلاقات الدبلوماسية، بالرغم من عدم إكتراث أبو ظبي بمثل هذه الشكاوى.
فتح قنوات عمل إيجابي متعددة مع الإمارات الأخرى، بالإستفادة من الوجود السوداني الكبير داخل تلك الإمارات.
التخطيط لسياسة مالية تحرر الإقتصاد السوداني ، لا سيما رؤوس الأموال السودانية الكبيرة في دولة الإمارات والتي تقدر بحوالي 7.6 مليار دولار .
الحذر من التعاون الإستخباري مع دول الخليج حول الملف الإماراتي، فدول الخليج تتعاون فيما بينها فيما يخص الملف السوداني، وتكاد مواقفها أن تتماثل إذا أستثنينا دولة قطر.
يجب أن تكون المواقف واضحة فيما يخص التعامل مع دولتي [تشاد وجنوب السودان] بخصوص تعاونهما مع المليشيا المتمردة، من دعم مالي ولوجستي يقدم عبر أراضيهما. وتوضيح ما يمكن أن يقوم به السودان تجاههما من معاملة بالمثل، عبر الطرق الدبلوماسية، وكذلك قيادة عمل إستخباري عميق ذو نتائج ملموسة قد يؤدي إلى خلخلة الأنظمة الحاكمة في الدولتين.

30 إبريل 2024م
Taherelhassan8@gmail.com

المراجع:
لواء أمن (م) مازن محمد إسماعيل، مقال بعنوان ويل لجزيرة العرب من شر قد إقترب، يناير 2024م.
مبشر الشريف، تسجيل صوتي مبذول في وسائل التواصل الإجتماعي بعنوان ” لماذا تم إختيار حميدتي لتنفيذ المخطط الصهيوأمريكي ضد السودان عبر دولة الإمارات.

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر + 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى