ضل التاية – بروفيسور ابراهيم محمد آدم. – وداعاً بروفيسور محمود موسى محمود

ضل التاية
بروفيسور ابراهيم محمد آدم
وداعاً بروفيسور محمود موسى محمود
لبى نداء ربه في مدينة شندي البروفيسور محمود موسى محمود ومن مات في ظل هذه الحرب المفروضة على بلادنا فقد مات مرتين موت أمد وموت كمد.
الراحل من الرعيل الثاني بكلية البيطرة بجامعة الخرطوم وقد عمل رئيساً لاتحاد البياطرة ومديرا لجامعة جوبا وجامعة الفاشر وعضواً بمجلس إدارة جامعة بحري ومؤسسات علمية أخرى رفيعة.
وقد حضرنا أواخر عهده مديراً لجامعة جوبا التي أسهم مساهمة كبرى في نقلها إلى الخرطوم بعد أن ساءت الأوضاع في جوبا وقد أكمل تلك الرسالة وهو يكابد ظروفا عصية تمثلت في نقص المعينات اللازمة من مباني للقاعات والمعامل والمكاتب أو داخليات للطلاب وسكن للاساتذة ووسائل نقل وترحيل وغيرها وكان ذلك بمثابة انشاء جامعة جديدة جاءت بكل أساتذتها حتى الأجانب منهم وموظفيها وعمالها وطلابها وقد وفقه الله في ذلك واعانه إخوته في الإدارة .
نظم لنا لقاءا معه حين كنا في بداية السنة الاولى بكورس اللغة الإنجليزية بجامعة الاحفاد بالقرب من حوش الخليفة عبد الله.
كان ذلك لقاء الاب بابناءه حين طمأننا أن ذلك النزوح مؤقت وستعود الجامعة إلى مضاربها في جوبا قريباً ولكن كانت إرادة الله غلابة حيث تخرجنا فيها وهي بالخرطوم ولم تعد لموئلها الا بعد تحول جراحات الحرب إلى بتر كامل لجنوبنا الحبيب.
في ذلك اللقاء بدأ الكلمات الراحل سبرينو لوقويك لادو استاذ اللغويات بكلية التربية مقدماً المدير ومخاطبنا نحن الطلاب مبتدءا بعبارة Welcome to you in Juba University in the streets of Khartoum نعم كنا حينها موزعون في شوارع الخرطوم بمدنها الثلاث ارض المعسكرات ودار البشائر وجامعة الخرطوم في الخرطوم والدراسة في الاحفاد ومدارس الفلاح بام درمان وكلية الموارد الطبيعية في معهد ود المقبول ببحري .
كان جل حديث المدير حينها عن التحديات التي تواجه البلاد والجامعة وان المطلوب منا تطويع المستحيل لمواصلة الدراسة وان كورس اللغة الإنجليزية المكثف هو خير بداية وعلينا أن نركز عليه بكلياتنا.
عين البروفيسور محمود لاحقاً عضوا بالمجلس الوطني الانتقالي ثم مديرا لجامعة الفاشر وخلف من بعده رجل من أهل العلم عظيم هو البروفيسور محمد أحمد علي الشيخ الذي عاملنا كذلك كأبناء وطلاب حتى تخرجنا والتحاقنا بالعمل في الجامعة.
رحم الله بروفيسور محمود بقدر ما قدم لأمته وبلاده ونسأل الله له من الجنة الدرجات العلى.

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر + عشرين =

زر الذهاب إلى الأعلى