
.
علمته رومى البكرى وصقلته واكتسب منها الشجاعة والإقدام ، ودفعت به إبنا بارا للسودان ، و تلقفته الهجانة ابريش أقدم فرق الجيش السودانى أول عهده بالجندية وقذفت به إلى الدلنج السودان (جمينق ألمان ) فعجمت عوده ،فأحبها فبادلته حبا بحبا ، وودا بود ، فلا غرو إذ وجدته حضورا بحب في كل منتديات مدينة الدلنج ، وفى العديد من مناسباتها الاجتماعية فهو إبن البكري والدلنج والسودان ، هو إبن الدلنج يعرف رموزها وأشخاصها وشبابها خلدته المدينة وحفظت له هذا الود ،، آخر لقائى به فى مقابر برى حيث أودعنا جسد استاذ الاجيال جولى ارقوف ، وأعتقد أن آخر عهده بحياة الدعة إفطار نظمته أسرة الأستاذ المرحوم جولى أرقوف بودا فكان حضوراً .
حُق للولاية الشمالية ورومى البكرى أن تحتفل بأبنها و الدلنج و السودان البار اللواء الركن عبدالله بن عوف ساتى .
ليس غريباً على أحد أشاوس الدفعة 40 أن تكون هذه مواقفه لأكثر من سنتين داخل القيادة العامة وفى برج الاستخبارات مقاتلاً تارة ، ثم مغربلا ومصنفا للأطنان المعلومات التى ترد في مثل هذه الظروف الصعبة حيث يتساقط جنوده وضباطه شهداء بنيران المليشيا وبعضهم تسبب لهم غياب العلاج بعاهات مستديمة ،،، إنه السودان وهذا جيشه !!! ، ثم يأتى بعض الواهمون يهرفون بكلام غير مفهوم ((أن اوقفوا هذه الحرب بين جيشين وحرب الجنرالين )) .
هكذا مضت الحياة داخل أبراج القيادة العامة بهؤلاء الأبطال و ( بصحبة الكاهن ) يظلهم الايمان بنصرالله القريب حتى كان الموعد بلقاء الاهل والأحباب .
حياة اخرى عشتها مع هذا الصديق الوفى ، وميدانا وثغرة من ثغور الوطن وحمايته و حجج تأمينه من الاختراق وتطور علاقاته مع دول والأصدقاء في سوح الدبلوماسية بسفارتنا بجوبا ، فكان ساعياً لحماية أمن بلاده ، وتطوير علاقاتها وبناء مصالحها ، ومسهلا بين حكومة جنوب السودان ومعارضتها يجوب قاعات وزارة الدفاع والاكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية فكان أحد صناع إعلان الخرطوم للسلام 2016م ، التى كانت بداية لاتفاق سلام الخرطوم ،،، وكان مفاوضا وممثلا لبلاده في إتفاقية جوبا للسلام بين الحكومة السودانية والمعارضة المسلحة 2022م .
عاد من جوبا يحلم بعشة صغيرة تجمعه وأسرته الصغيرة في حى متواضع،، فكان الجنجويد والمليشيا بالمرصاد فإنهارت الأحلام ،،، ولكن كانت الاحلام بحياة والعزة والكرامة وأقوى من لعاعة الدنيا وترفها ،،، شكرا للواء الركن عبدالله بن عوف ساتى ورفاقه وشكرا لكل جندي فدى بنفسه هذا الوطن ،، والخلود لشهداءنا وعاجل الشفاء للجرحى!!!
كلمات ندفع بها فى حق رجل يستحق أن نقول عنه الكثير لكن محفظة الكلمات والمداد في حق الأوفياء قليل فتقبل منا هذا التقصير ، وربنا يتقبل منكم الجهاد والصبر والمصابرة .
د عبدالله ميرغني صالح صارمين