
=تبعد همشكوريب مدينة القرآن مسيرة حوالي ستة ساعات عن بورتسودان في الإتجاه الجنوبي،شددنا إليها الرحال عقب صلاة الفجر وعند الظهيرة استقبلتنا الجموع الهادرة بالتكبير والتهليل،تلك هي همشكوريب محاطة بالجبال من النواحي الشمالية الشرقية الجنوبية محفوفة من كل النواحي بالذكر والقرآن والرؤية النبويةالتي حولت المكان الي مركز إشعاع دعوي وحضاري مركزه هنا في كسلا ولكن ينتشر نوره في جميع أنحاء السودان وفي دول الجوار بفضل ارساء مباديء الدعوة من لدن الشيخ المؤسس رحمه الله (علي بيتاي ) ١٩٥١وإستمرار أبناءه واحفاده في التفاني للرسالة الدعوية بقيادة الخليفة سليمان علي بيتاي واخوانه وابناءه وجميع ال بيتاي..
= زيارة خلاوي همشكوريب بالأمس وفي عشرية المغفرة من رمضان الكريم وبمعية الوفد الرفيع الذي قاده وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور عمر بخيت وضم الدكتور أبوبكر النور عميد كلية الشريعة بجامعة القرآن الكريم و الأستاذ محمد بخيت مدير الأوقاف بالبحر الأحمر ووفد المنظمة التركيةووفداخر رفيع من كسلا قاده اللواء الصادق الأزرق والي الولاية وأعضاء اللجنةالأمنية،كان وقعها خاص جدا في ترميم التماسك المجتمعي والبيت الداخلي، والإهتمام بالدعوة ومؤسساتها التي شهدت التجريف والتخريب في فترة التغيير..
=وزير الشؤون الدينية وفي فترة وجيزة هاهو يعيد الأمور إلي نصابها”الخير علي قدوم الواردين” عودة مهرجان القرآن الكريم الذي غيبته جحافل العلمانية.. الموقف الواضح للمنابر من معركة الكرامة والمساند للشعب وجيشه..إكمال الترتيبات والاستعدادات لموسم الحج قبل فترة مبكرة وبتحسينات في الخدمات..والبدء في اجراء إصلاحات في قطاع الأوقاف ..الإستمرار في تفويج القوافل الدعوية للخطوط الامامية والمناطق المحررة وإعادة إعمار دور العبادة التي دنسها ودمرها التمرد..والاختراق الكبير في المؤتمرات والمنابر الإسلامية بكشف حجم التأمر علي البلاد وعدوان المليشيا..
=ويقدر عدد طلاب خلاوي همشكوريب في كسلا وحدها بحوالي ٢٠ ألف طالب وتنتشر الخلاوي في القضارف وبورتسودان ونيالا وكردفان ،كمراكز إشعاع ديني ومعرفي،وهنالك مراكز لتعليم النساء ويأتي الطلاب من مختلف مناطق السودان، ممايتطلب اهتماما متعاظما من الدولة بقضايا واولويات محلية همشكوريب التي عرضها الشيخ محمد محمود بيتاي لوالي الولاية والمتمثلة في الكهرباء والمياه ومكافحة المسكيت وتكملة النواقص لمسجد همشكوريب الكبير الذي يقف شامخا بشكل معماري بديع يحاكي المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة .
= والي كسلا الصادق الأزرق كان يقف منذ الصباح علي الطريق القومي عند (لفة همشكوريب) قريبا من درديب لاستقبال وفد وزير الشؤون الدينية والأوقاف ،ووداعه عند الرابعة عصرا في إطار زيارة دعوية طوت الكثير واثلجت الصدور واوقدت شموع التسامح والمصالحات ،فالازرق علي قدم المساواة يزور خشم القربة واروما والدلتا وودالحليو وهمشكوريب وريفي كسلا وغرب كسلا وحلفا الجديدة ويتفقد الأحوال بصحبة اجهزته الخدمية لمعالجة قضايا الريف،منفتح نحو الجميع ولا تستطيع اي مجموعة ان” تشفره “!