رجل الوطنية والوفاء.. العمدة المنا محمد حميدة بقلم: الفاضل ناظر القاري على

في كل زمان، يبرز رجال يُعرفون بمواقفهم لا بكلماتهم. العمدة المنا محمد حميدة واحدٌ من هؤلاء الذين جعلوا من حب الوطن التزامًا، ومن الوفاء مبدأً لا يتغير. لم يكن مجرد رجل أعمال ناجح، ولا عمدة تقليديًا، بل كان في صدارة كل موقف وطني، حيثما نادى الواجب. حفظه الله وزاده قوة في الحق.

المواقف الوطنية.. حيث يكون الوطن يكون المنا

دائمًا في الصفوف الأولى حين يحتاج السودان إلى رجاله. يقف مع القوات المسلحة بكل ما يملك، يؤمن أن الدفاع عن الوطن واجب الجميع، فيدعم بلا تردد ويساند بلا انتظار.

التقيته في حلف الكرامة، فوجدته رجلًا حاسمًا في مواقفه، ثم التقيته في سلطنة عمان، فلم يتغير فيه شيء؛ نفس الروح القوية، ونفس الالتزام العميق تجاه السودان.

عطاء بلا ضجيج.. يده ممدودة للخير دائمًا

أما عن مواقفه الخاصة، فلن أخوض فيها كثيرًا، فقد قال لي بنفسه إنه يرى العطاء واجبًا لا يُنتظر عليه ثناء. لكن من يعرفه، يدرك أنه رجلٌ يعطي بلا انتظار، ويمد يده لكل محتاج بصمت، وكأنما يرى في العطاء مسؤولية أكثر منه فضلاً.

التواضع والرؤية البعيدة.. الحكمة التي لا تُشترى

رغم مكانته الكبيرة، يظل قريبًا من الناس، يستمع أكثر مما يتحدث، يخطط أكثر مما يظهر. لا يسعى إلى الأضواء، بل يعمل بصمت ليصنع الفرق الحقيقي.

قول الحق والعمل الجاد.. رجلٌ تصنعه الأفعال

إذا تحدث، قال الحق بوضوح، وإن عمل، كان جادًا ومخلصًا. يرى أن الأوطان تُبنى بسواعد الرجال، لا بالكلام، وأن الصدق هو أساس النجاح.

رجلٌ لا تكرره الأيام

العمدة المنا محمد حميدة لم يكن مجرد اسم في عالم المال، ولا مجرد عمدة في الإدارة الأهلية، بل رمزٌ للمروءة والوفاء. رجلٌ حمل السودان في قلبه، ووقف حيث ينبغي أن يقف. حفظه الله وزاده قوة في الحق.

التحية لكل شرفاء الوطن، ونسأل الله عاجل النصر وعاجل الاستقرار للسودان.

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى