
اقليم النيل الازرق باطرافه المترامية وامتداداته الواسعة وخيراته الوافرة وثرواته وموارده المتنوعة يمتلك كافة مقومات النهضة والتطور وتحقيق الريادة علي المستوي القومي والاقليمي والدولي وكثيرا من الخبراء في مجال الاقتصاد تحدثوا عن الفرص المميزة التي يتميز بها اقليم النيل الازرق .
ومن مطلوبات الاستفادة من هذه المزايا ان تتضافر كافة الجهود لتثبيت دعائم الامن والاستقرار خاصة وان البلاد تواجه العدوان الغاشم الذي برز علي السطح منذ تمرد المليشيا في 15 ابريل 2023 والتي كشفت النقاب عن حجم الاستهداف والاطماع الخارجية في ثروات السودان وشاهد العالم اجمع التدمير الممنهج للبنيات التحتية والمشروعات التنموية وما تعرض له مشروع الجزيرة والمصانع وازهاق الارواح خير دليل.
ومن اجل حماية وصون النيل الازرق والدفاع عنها والزود عن حماها وبسط الامن والطمانينة والاستقرار حتي تتمكن من النهوض والتقدم والازدهار نضع في البريد جملة من الرسائل والمناشدات نعني به لفت الانتباه واخري من باب التحفيز والتشجيع واخري من باب التدابير الوقائية .
الرسالة الاولي نبعثها لكافة مكونات اقليم النيل الازرق ان الاوان لوحدة الصف والتكاتف والتعاضد ونبذ القبلية والجهوية واعلاء قيم التسامح والتكافل وتناسي الجراحات وان تمتد الايادي لبعض وتشمر السواعد وتتوحد الجهود وتفويت الفرصة علي المتربصين بامن واستقرار شعب النيل الازرق الذين بذلوا كل ما في وسعهم لتشتيت الشمل وزرع الفتن وخلق الفجوات ولم يكتفوا بذلك بل اوقدوا النار واشعلوها بخطاب الكراهية .
اغلقوا كافة النوافذ التي ولجوا بها والتصدي لافكارهم الخبيثة بالوعي والاستنارة والعلم والمعرفة واستلهام تاريخ السلطنة الزرقاء التي قدمت الانموذج في الحكم والوحدة والمحافظة علي التنوع حينها سيخسرون ويذهبون الي مزبلة التاريخ ويتعافي الاقليم من الامراض الخبيثة ويعود شعب النيل الازرق لسيرته الاولي التي عرف به بين اهل السودان .
الرسالة الثانية نخص بها القيادات المجتمعية من الشيوخ والمعلمين القدامي والائمة والدعاة ورجال الدين والقيادات النسوية للمساهمة الفعالة في تقديم النصح والارشاد ورفع الوعي المجتمعي وتمليك الخبرات المتراكمة للاجيال القادمة وسد الفجوات التي اصبحت ظاهرة للعيان والمتابع يلحظ حجم الهوة والتباعد الذي اثر بشكل كبير في عملية تواصل الاجيال ..علموهم حب الوطن والولاء والانتماء والكرم والتسامح والتعاون والحكمة وادارة شئون المجتمع .
نحن في حاجة ماسة لحوار بناء وهادف بين شباب اليوم والقيادات المجتمعية لبناء مجتمعات متماسكة وقوية ومبادرة تؤمن بدورها تجاه الوطن .
الرسالة الثالثة نبعثها للمؤسسات التعليمية والتربوية نناشدهم من خلالها بان هذه المؤسسات لديها فرص كافية لخلق اجيال سليمة ومعافاة ان الاوان ان نزرع ونغرس في قلوب التلاميذ والطلاب معاني وقيم الوطنية والسلام والمحبة والاخلاص واهمية التعليم كواحد من مرتكزات النمو والنهضة والتطور .
الرسالة الرابعة نضعها في بريد الاجهزة الاعلامية والناشطين بوسائل التواصل الاجتماعي ندعوهم للمساهمة في التوعية والارشاد والتوجيه وصناعة راي عام محفز ومشجع وهادف وبناء وتغيير السلوك وتقديم محتوي يعزز الوحدة بين مكونات المجتمع .
الرسالة الخامسة للعلماء الاجلاء والخبراء في كافة المجالات نقول فيها ان الوطن يناديكم وان مابعد الحرب تبدا معركة البناء والاعمار في كافة المجالات فلنساهم جميعا في تقديم العون والدعم للوطن لينهض قويا وشامخا ويكون في مقدمة الدول الرائدة
وعلي مستوي اقليم النيل الازرق نجدد الدعوة لابناء الاقليم بان يبادروا بتقديم المشروعات والمبادرات الهادفة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا واقامة الفعاليات لبلؤرة الرؤي والافكار وعرضها لحكومة الاقليم والعمل معها لانزالها لارض الواقع من اجل الاستقرار والتنمية والتطوير .