
مكة المكرمة الحاكم نيوز
في قلب مكة المكرمة، حيث تتلاقى القلوب وتتوحد الدعوات، قام الأمين العام بجولة تاريخية، جولة تجسد معاني العطاء والتفاني في خدمة ضيوف الرحمن. هذه الجولة لم تكن مجرد زيارة، بل كانت بمثابة رسالة طمأنة وتقدير لحجاجنا الكرام، بقيادة الأمين العام.
انطلقت الجولة بزيارات مكثفة لبعثات الولايات المختلفة، حيث كان التركيز على بعثات ولاية الخرطوم، وإقليم النيل الأزرق، ودارفور الكبرى. هؤلاء الحجاج، الذين تركوا ديارهم وأهلهم، وجدوا في هذه الزيارة ما يثلج صدورهم ويخفف عنهم عناء الغربة.
وقف الأمين العام على مجمل الأوضاع، واستمع إلى احتياجات الحجاج، وتبادل معهم الأحاديث الودية التي عكست اهتمام الدولة بأبنائها. لقد لمس الأمين العام عن قرب تطلعاتهم وآمالهم، وأكد لهم أن خدمتهم على رأس الأولويات، مُجسدًا بذلك روح القيادة الحكيمة.
لم تغفل الجولة عن الجانب الصحي، حيث تم تفقد البعثات الطبية والتأكد من جاهزيتها لتقديم الرعاية اللازمة، وذلك بتوجيهات مباشرة من الأمين العام. كما أولى الأمين العام اهتمامًا خاصًا بمسألة الإطعام، وتأكد من جودة وسلامة الوجبات المقدمة للحجاج، مُبرزًا حرصه على أدق التفاصيل.
هذه الجولة كانت بمثابة رسالة أمل لكل حاج سوداني، رسالة تقول: “أنتم في قلوبنا، وسلامتكم وراحتكم هي غايتنا”. إنها رسالة تعكس التزام الدولة بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتجسد روح التكاتف والتراحم في أبهى صورها، بقيادة الأمين العام.
نتمنى لحجاجنا الكرام حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا، وندعو الله أن يتقبل منهم صالح الأعمال، وأن يعيدهم إلى ديارهم سالمين غانمين. ونشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الجولة، ونخص بالذكر الأمين العام على جهوده الدؤوبة في خدمة الحجاج.