
مكة المكرمة الحاكم نيوز
في إطار الجهود الرامية إلى ضمان راحة وسلامة الحجاج السودانيين في الأراضي المقدسة، قام كل من سعادة الدكتور كمال علي، القنصل العام لجمهورية السودان بمدينة جدة، والأستاذ سامي الرشيد، رئيس بعثة الحج السودانية، بجولة ميدانية تفقدية شملت الحجاج القادمين من ولايات دارفور الكبرى والعاصمة الخرطوم، وذلك للوقوف على جودة الخدمات المقدمة لهم ومتابعة سير الترتيبات الإدارية والميدانية عن كثب.
وقد أكد الدكتور كمال علي، في تصريحاته خلال الزيارة، أن الحجاج السودانيين ينعمون بخدمات متميزة، شملت الإعاشة والسكن والترحيل، مشددًا على أن “الهجمة الإعلامية التي تداولتها بعض المنصات لا تستند إلى وقائع حقيقية، بل جاءت على غير هدى”. وأضاف أن الحجاج السودانيين يحظون بعناية كبيرة ومتابعة مستمرة، وأشاد بروح الانضباط والتنظيم التي تتسم بها بعثة الحج السودانية هذا العام.
من جانبه، أشار الأستاذ سامي الرشيد، رئيس بعثة الحج، إلى أن الجولة كشفت عن حالة رضا واسعة وسط الحجاج القادمين من دارفور الكبرى والخرطوم، معبرين عن امتنانهم للإجراءات الدقيقة والمهنية العالية التي تم بها تسيير شؤونهم، من الاستقبال وحتى الاستقرار في مقار السكن.
وأوضح الرشيد أن البعثة السودانية عملت منذ وقت مبكر على ضمان الجاهزية الشاملة لموسم الحج، بالتنسيق مع الجهات السعودية المختصة، مما انعكس إيجابًا على تجربة الحجاج وسهّل أداء مناسكهم بسلاسة وأمان.
ولم تغب المشاعر الوطنية عن المشهد، إذ عبر الحجاج عن امتنانهم العميق لهذا التفقد والاهتمام، معتبرين أن هذه الزيارة تعكس حرص الدولة السودانية على أبنائها، وتبرهن على نجاح البعثة في تقديم نموذج إداري وإنساني يُحتذى به.
وتأتي هذه التصريحات في وقت كثرت فيه الأقاويل حول أوضاع الحجاج، إلا أن الزيارة الميدانية والتقارير الصادرة عنها جاءت بمثابة الرد الحاسم، مؤكدة أن السودان يسير بخطى ثابتة نحو تحسين جودة خدماته في أهم المحافل الدينية عالميًا.