تصريح صحفي من الأمين العام لحركة المستقبل للإصلاح و التنمية

تشهد ولاية شمال دارفور، وبخاصة حاضرتها مدينة الفاشر، تدهورًا إنسانيًا متسارعًا جراء الحصار الإجرامي الذي تفرضه مليشيا آل دقلو الإرهابية، والمدعومة من دولة الإمارات، على مدينة الفاشر، إلى جانب ممارستها للتنكيل في سائر مدن الولاية وإقليم دارفور عمومًا.

لقد بلغ انعدام الأمن الغذائي في الفاشر مستويات مروعة؛ إذ لم تجد بعض المطابخ الخيرية ما تقدمه للمحتاجين سوى “الأمباز” — وهو في الأصل مخصص لتغذية الحيوانات — في مشهد يجسد عمق المأساة. وقد بدأت تظهر حالات متزايدة من سوء التغذية بين الأطفال، ووقعت بالفعل وفيات مؤلمة، تعكس حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن هذا الحصار الظالم.

ويأتي ذلك في ظل قصف يومي متواصل بالمدافع والطائرات المسيّرة، التي توفّرها دولة الإمارات لمليشيا الدعم السريع، إلى جانب الغطاء السياسي والدبلوماسي الذي تتيحه لها، ما يعيد للأذهان أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية.

كل هذا يحدث في وقتٍ فشلت فيه المؤسسات الدولية في إلزام مليشيا آل دقلو بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بشأن فك الحصار عن الفاشر، كما فشلت الوساطة الأمريكية–السعودية في إرغام المليشيا على الالتزام بمخرجات مفاوضات جدة، والتي ترتكز على الخروج من المدن ومنازل المواطنين والامتثال للقانون الدولي الإنساني. ولولا الدعم السياسي والمالي والعسكري الذي تقدمه الإمارات، لما تجرأت هذه المليشيا على مواصلة جرائمها والتفلت من القانون الدولي.

في هذا المقام نؤكد على واجب كل السودانيين في تقديم الدعم والعون لأهلهم في الفاشر بكل الوسائل الممكنة، وندعو قيادة الدولة لمواصلة جهودها في فك الحصار عن المدينة، وتحرير مواطنيها الذين يرزحون تحت نير الاحتلال المليشياوي، واستنهاض مقدرات الأمة لإنهاء هذه المحنة.

كما يجب التأكيد على أن هذه المأساة لن تنتهي إلا بالقضاء على التمرد، وعودة مؤسسات الدولة، وبسط سيادة القانون، عبر قواتنا المسلحة الباسلة، التي تظل الحصن الأخير في وجه الفوضى والانهيار.

محمد الأمين أحمد
الأمين العام لحركة المستقبل للإصلاح و التنمية

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 + ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى