
استغرب جدا من حالة السخرية والتهكم من الخطوة التي أقدمت عليها المليشيا وداعميها من عملاء الداخل والخارج..
هذه خطوة يجب أن نتعامل معها برؤية سياسية ودبلوماسية وإعلامية وعسكرية بغض النظر عن عدم حصولها على اي اعتراف دولي.
ففي النهاية هى خطوة رسمها أعداء السودان لتمزيق وحدة البلد وتشكيل ضغط على الحكومة السودانية في الفترة القادمة، من خلال تطبيق النموذج الليبي في السودان.
كان لزاما على الحكومة السودانية مخاطبة الدول التي فتحت مطاراتها لعبور هؤلاء المتمردين إلى السودان..
فطالما هناك دول ترعى المليشيا لماذا لا نقوم باحتواء معارضة تلك الدول، (المعاملة بالمثل).
التقليل من هذه الخطوة ليس من مصلحة السودان، وعلى الدولة بكل مستوياتها التنفيذية وضع خطة عمل دبلوماسية (مثلا السفارات بالخارج تنظيم لقاءات مع البعثات الدبلوماسية والإعلامية بتلك الدول) وخطة إعلامية وسياسية ومخابراتية للتعامل مع هذه التطورات.
هذه من أصعب الأوقات التي تمر بها البلاد وتحتاج فيها لفعل سياسي كبير بالداخل والخارج من القوى السياسية الداعمة لمعركة الكرامة لفضح تلك المؤامرات التي تحاك ضد البلاد
وأن تترك تلك المكونات الداعمة لمعركة الكرامة الصراعات وأن تعمل بتماسك من أجل الوطن
بعيدا عن الضرب تحت الأحزمة. وسياسة دس المحافير ، حتى لا نجد وطننا نتقاتل عليه.
كسرة
فك حصار الفاشر واجب كل انسان حر