النوم هدية السماء تلك التي يُفترض أن تُطفئ وجع النهار…صار في #الفاشر رفاهية بعيدة المنال هناك لا ينام الناس ، بل يسقطون من التعب في لحظات خوف متقطعة بين دويّ المدافع وصدى الاستغاثات في #الفاشر…حتى الأحلام تُقصف…
كيف ينام من يسمع طوال الليل أصوات الرصاص تحفر في جدران بيته ؟!! ومصاصي الدماء قتلة الابرياء في شوارعها….كيف يغمض طفل عينيه وأمه تحاول أن تخفي عنه خوفها ؟!! في تلك #المدينة_الصامدة…يتحول الليل إلى مساحة من الرعب كل ثانية فيه امتحان جديد للبقاء.
#الفاشر جرحٌ مفتوح في ضمير العالم الناس هناك يقتلون في كل شبر و ينامون بالذكريات التي أثقلها الموت على صدى القصف ويستيقظون على أخبارٍ تشبه البارحة لكنها أكثر قسوة.
النوم في #الفاشر عذاب لأنه ليس راحة بل انتظار لمجهول جديد حتى إن أُغلقت العيون تظل ترى ما لا يُحتمل رؤيته وجوه الأحبة تحت الركام أو غارقة في الدماء….والشوارع التي كانت تضج بالحياة صارت صامتة كالمقابر وغارقة في الدماء.
أي ليل هذا الذي لا يحمل سوى الخوف؟!
أي نوم هذا الذي يُشبه الموت أكثر مما يُشبه الراحة؟
ويظل السؤال معلقا في هواء ثقيل بالدخان
متى سيتحرك الجيش والمشتركة لينام الناس آمنين من دون خوف؟؟؟!!!
#السودان
#الفاشر
#كلنا_الفاشر
