عاصم السني الدسوقي يكتب .. لم تفلح أخي والي الخرطوم

ذمة الواعي
عاصم السني الدسوقي

لست ببعيد عن مقالي السابق الذي يبدو فيه انني سوف اعري كل مؤسسات الدولة الحكومية وحقيقة اننا نعيش في اسواء حالات الدولة منذ الاستقلال ، جدران صامته وجيوش جرارة من العاملين وعربات طالعة نازله في الفارغة وصرف دون انتاج او عمل ملموس ، واذا واجهت قدرك المحتوم ان تدلف الي احد المكاتب لن تجد غير الهوان وعدم الاحترام ، لذا كنت حزرا جدا ولن اجرو لوضع نفسي في هذا المأزق ….
التقيت والي الخرطوم في احدي الفعاليات ووضحت له رؤية قد تكون خافية عنه اعتقد انه لم يتابعها بعد ان نشرت مقال عن وزارة التنمية الاجتماعية التي هي معوق اساسي للمشاريع المجتمعية والخدمية الطوعية ، ثم تأسف وطلب ان اقابله بمكتبه وذهبت للشخص المنوط به التنسيق للمقابلة ولكن اكتشفت انها نوع من المراوغة والسلوك الشائع في مروحة الناس وعدم تقدير لأهمية الموضوع والشخوص ….
عموما لم يخرج السلوك المتبع في مكتب الوالي عن سلوك المنظومة الشاملة للمؤسسات الحكومية في السودان نفس التفاصيل الحزينة ، وبيروقراطية حد الجمال والنشوة ..
واثبتت صحة حديثي عن هذا الوطن غريب الاطوار اذا اردت ان تعمل عملا صالحا تجابه بمتاريس ومعوقات وبيروقراطية قد تفقدك اعصابك ، واما اذا اردت الخراب فالطريق سالك ومتاح حتي اذا احتجت لدوشكا او راجمات ، انهم اناس يستخدمون بمهارة عالية واحترافية مطلقه سادية هدر كرامة المواطن ….
وما زلت عند سؤالي ؟
.كيف لهؤلاء من سبيل للوصول لهذه الوظائف المهمة التي تتعلق بخدمة المواطنين والحفاظ علي هيبة الدولة ، وما هي المعايير التي يتم تعيينهم بها في هذه الوظائف القيادية والتنفيذية …
نعم المسالة ليست بالجديدة ووجب علينا ان نتعايش معها في ظل انعدام ثقافة الوصف الوظيفي للمهنة التي تتطلب التعامل مع الجمهور وتفهم وتعي معني ان تكون معينا وحامل لفكرة عالية القيمة تخدم الانسانية وتدفع من قدر الدولة والمجتمع ….
ولكن ؟
وبمثل ما استفذني موقف وزارة التنمية الاجتماعية ايضا استفذني موقف مكتب الوالي او الوالي نفسه لا ادري ؟
لان سلوك السكرتير او مدير المكتب هو نتاج توجيهات رب المكتب بغض النظر عن طبيعة العمل والحاجه ،التي نحملها وهي بالتأكيد قمة التفاعل والانسانية والواجبات الاخلاقية والدينية التي حثنا عليها ديننا الحنيف ونحن نستشعر حوجه اطفال فاقدي السند ……
ولاية الخرطوم كنت شاهدا لمراحل تطورها الاولي الي ان وصلت مرحلة الانزلاق الان ومنذ ان تشكلت الدولة بمفهومها الحديث وكان ذلك بعد ان تولي اللواء محمد عثمان محمد سعيد رحمة الله علية وتوالي بعده الولاة الي ان وصلت للعهد الذهبي فترة دكتور المتعافي وشهدنا مالم نشهد من قبل الطفرة والانجاز والاعجاز الذي لن يتكرر ابدا وبداء يتأكل الان نتيجة الهجمة الشرسة في عهد حكومات النكبة وضاع كل بنان كان يهتم بمعاش وصحة وتعليم وبيئة الانسان ……
احمد عثمان حمزة اتي من رحم الادارة التنفيذية التي قامت عليها كثير من الانجازات في عهود التنمية الحقيقة وكنا نحسب انه سوف يسير علي الدرب ولكن حقيقة الظروف والوضع السياسي غير مشجع لأي نوع من العمل الخدمي الذي يساعد المواطن وما زال كل شي يسير وفق التقديرات الالاهية ورحمة الخالق بعبادة …
لا اريد ان اسهب او احكي مرارات الوطن التي يعلمها الجميع ونفترش لحافها ، ولكن ان يتم سفه امر ليس لكم فيه غير مباركته فهذا ما لا نقبله ابدا ….
اخي السيد الوالي هنالك من هم في امس الحوجة لتقديم الخدمات لهم والدولة عاجزة تماما من تقديمها لماذا تقفون حجر عثر امام عمل الخير ولماذا تعجزون من دفع مثل هذه الاعمال ام انها تخصم من رصيدكم الذي لا اري فيه شيء …
كن ايجابي وتفاعل مع القضايا الاجتماعية وشجع من نشاط مؤسسات المجتمع المدني ، تلقي كثيرا من الاحترام …..

،،، ونسأل الله التوفيق ،،،

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى