صفوة القول *السعودية وإيران ؛ عندما تتوافق إرادة الأحرار..!! بقلم بابكر يحيى

 

الخطوة التي اقدمت عليها المملكة العربية السعودية بشأن التصالح مع إيران تشير إلى تقدم العقل السعودي، وتؤكد أن البنية الفكرية للنظام السعودي قد تطورت ، وأن نزعت التحرر قد تقدمت كثيراً..

بهذه الخطوة ستتحرر المملكة من كثير من القيود ، فقد أصبحت الآن تقرر في شأنها كدولة عظمى محترمة بعيدا عن حالة الجبن والتبعية وقيود الاسترقاق الغربي للدول العربية والافريقبة ، بعيداً عن احساس الرهبة والسطوة الأمريكية على البلدان التي تدعي حمايتها..!!

من مصلحة السعودية أن تتصالح مع إيران وتغلق على نفسها عشرات الأبواب كانت تصب عليها بوابل من الشر والجحيم ، وهي بهذه الخطوة تتخلص من كل الحروبات التي ترهق كاهلها الآن ، وستتجاوز السعودية كثير من المؤامرات التي كانت تأتيها من امريكا تحت ذريعة مواجهة التمدد الإيراني وبحجة حماية الأمن القومي السعودي ..!!

بهذه الخطوة ستنهي السعودية ملفا أسودا من الابتزاز الأمريكي فقد ظلت أمريكا تبتز كل الدول التي تتعاون معها بحجة الحماية الأمنية والدعم الفني وقد عبر عن ذلك صراحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصورة سخيفة..

بهذه الخطوة لن تحتاج السعودية إلى مزيد من صفقات شراء الأسلحة الأمريكية بمليارات الدولارات ، والأهم من ذلك كله تضع المملكة أساسا متينا لانهاء حرب اليمن التي كلفتها الكثير ، وتوفر لنفسها ولشعبها أمانا وطمأنينة، وتوفر لخزانتها العامة مليارات الريالات كانت تصرف على الحرب وعلى الملايش .

صفوة القول

حسنا فعلت السعودية بخطوة إعادة العلاقات مع إيران إلى مسارها الطبيعي ، وهي بذلك تشعر كل الأمة الإسلامية بأنها دولة حرة مستقلة بقرارها ، تقدر الأمور وفقما تقتضيه مصلحتها العامة بعيداً عن الضغوط والوصايا ، وتعلن عن انتهاء عهد الحرب بالوكالة، والله المستعان.

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى