بيان للشعب السوداني *من* *هيئة علماء السودان*

*بسم الله الرحمن الرحيم*

 

*

 

*(وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)*

*الحجرات ١٣*

 

*إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا.*

 

*ثم أما بعد*

*أيها الشعب السوداني المؤمن..ايها الشعب الأبي*

 

*?{أيدي الفتنة والعمالة}*

*بين يدي هذه المنة الربانية العظيمة والجائزة الرمضانية الكبري بدحر أذرع الشر ومخالبه وثعالبه وتدمير مخابئه ومكامنه واجحاره وقطع رؤوس مدبري الفتن ومشعليها*

*ومؤججي أوارها ومضرمي شرارها من قوات الدعم السريع المتمردة علي الدين* *والوطن والتي وضعت يدها في يد الخونة والفجرة والكفرة..*

*ومن شذاذ آفاق قحط وشراذمها المتجمعة من منابع الشر في اوربا وامريكا من حاناتها وباراتها ومواخيرها ومراقصها*

 

*?{أسد الله آساد الشري}*

*فقصمهم قاصم الجبارين ومذل المستكبرين وسلط عليهم من جنوده أسد الله آساد الشري وليوث الوغي وحماة العرين وحراس الدين من ابطال القوات المسلحة السودانية وضراغمها الذين سطروا سفرا جديدا يضاف الي سجلهم الحافل بالبطولات والمفاخر والمآثر..حيث قضوا علي قوات التمرد في سويعات معدودات فأصبحوا كامس الدابر.*

 

*?{وقفة الشعب وصموده}*

*ووقف الشعب السوداني كله علي اختلاف مشاربه ومضاربه وتوجهاته وثقافاته صفا واحد متراصا خلف قواته* *المسلحة مقدما لها السند والنصرة بالقول والفعل والدعاء ومبديا استعداده* *علي بذل الانفس والارواح يسترخصها في سبيل دينه ووطنه وأمنه وعزته وكرامته وسؤدده* *ومستقبل ابنائه.*

 

*?{القوات المتمردة}*

*إن قوات الدعم السريع أصبحت فيما يري الجميع جيشا موازيا للجيش السوداني وقوة مساوية للقوات المسلحة السودانية وتسعي للتفوق عليها بما أتيح لها من استقلالية التواصل مع الجهات الاجنبية والتعاقد وإبرام الصفقات التسلحية معها بمعزل عن إبلاغ القيادة العامة أو أخذ موافقتها فأخذت تنمو وتتمدد..واصبحت لها طموحات وبرامج لا علم القوات المسلحة بها..بل أصبحت تشعر بالندبة تجاه القوات المسلحة ويختلف قائدها مع القائد العام للقوات المسلحة وهو رئيسه..ولعمري أنها لقاصمة الظهر لاي قوة عسكرية نظامية تحترم الأصول العسكرية وتبني عليها عقيدتها وتربي عليها أفرادها..*

 

*?{البرنامج العلماني للتمرد}*

*لقد انطوي برنامج القوات المتمردة ومن وقف خلفها من الأجانب أعداء الملة أمثال فوكلر وقودفري ومن نفخ في سحرها ومناها الاماني من دعاة العلمانية والردة من المراكسة والقحاطة واتباع الهالك محمود محمد طه وغيرهم من حملة الثقافة الغربية الكفرية التي لا تؤمن بخالق ولا معبود..*

*لقد كان برنامج هؤلاء جميعا إقرار العلمانية حكما للسودان بديلا لشريعة الرحمن بإقرارهم للديموقراطية بكل ما فيها من سيئات وكفريات دون تبصر ودون تمعن ودون تمحيص*

 

*?{شكر النعمة مزيد من الطاعة}*

*لقد كانت المنة من اعظم المنن.. وكانت النعمة من أجل النعم ..فليكن الشكر علي قدر المنة والنعمة..*

*ولن يكون كذلك إلا بالالتزام الكامل بأحكامه وشرائعه جل وعلا بلا إبطاء ولا تردد ولا تململ*

 

*?{شر من الفئة الباغية}*

*إن الذي قام به هؤلاء لا يندرج تحت فعل ما يسمي بالفئة الباغية..إذ أن الفئة الباغية (هي التي تخرج علي الامام بتأويل سائغ) أي مجتهدين وإن أخطأوا*

*وهؤلاء كانوا طلاب ملك عضوض علي منهج العلمانية كما أعلنوا وصرحوا بل وفاخروا وتباهوا*

*واستعانوا علي ذلك بسفارات اهل الكفر الذين أيضا صرحوا بأنهم يسعون من خلال هؤلاء الي إقرار العلمانية نظاما للحكم في السودان وفق ما سموه بالاتفاق الاطاري بديلا للشريعة علي حد قول السفير الأمريكي قودفري*

 

*?{الفئة الباغية عند ابن تيمية}*

*فهؤلاء ليسو من الفئة الباغية علي حد قول الإمام ابن تيمية..*

*(ب- البغي لا يخرج صاحبه عن دائرة الإيمان بنص القرآن الكريم قال الله تعالى : (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ، إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الحجرات ( 9-10 ) فسمّاهم مؤمنين وجعلهم إخوة ، مع وجود الاقتتال والبغي*

 

*?{وعلي الباغي تدور الدوائر}*

*ولكننا نذكر أن الوزر كل الوزر يحمله القادة أما عامة اجناد الدعم السريع فبسطاء وليسو كمثل القحاطة الذين برزوا دعاة للعلمانية لا يخافون فيها لومة لائم ولا كالطامعين في الملك العضوض وضحوا في سبيله بتدينهم الفطري الذي بدا منهم من قبل وعرفوا به*

*إن كل هؤلاء إذا فاؤوا* *وتابوا واقلعوا وسلموا* *واسلموا وحقنوا دماءهم فهو المبتغي والمرام..ولا نعرف تسوية إلا هذه*

*أما الجلوس معهم مجددا فغاية الوهن وغاية الذلة وغاية الانكسار ولا نري له وصفا سواه..*

*إن علي البرهان أن يغتبط لأن الله قد استعمله لإقرار الحق وحمل الناس عليه وهم فرحون ومستبشرون*

*فليلغ الوثيقة الدستورية الشوهاء وليعد الي اصل الدستور الذي الغاه القحاطة. ويمضي به الي حين انتخاب سلطة من حقها المراجعة والتعديل والإصلاح بما يتفق مع* *كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم*

 

*?{ختام القول}*

*ولا يسعنا في الختام إلا أن نعبر عن بالغ حزننا وشديد اسفنا علي كل نفس أزهقت وكل قطرة دم اريقت وكل نعمة أهدرت .ولكنها مسترخصة في حراسة الدين وصيانة الوطن وحمايته ونترحم علي الشهداء ونسأل الله الرحمة والمغفرة لمن غرر بهم*

*والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل*

 

 

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى