رغم الحرب..فرحة بالعودة وحُزن للمُغادرة

بورتسودان:الحاكم نيوز

الوطن يظل هو الوطن مهما كان مُثخن الجراح، فهو ليس رقعة جغرافية وحسب بل ارتباط وجداني بالجذور والأهل، ومن يريد الاستيثاق من هذه الحقيقة عليه مراقبة مشهد خروج العائدون عبر مطار بورتسودان من صالة الوصول، فالحرب لم تخصم من فرحة وصولهم إلى البلاد ولم تؤثر على شوقهم وخوفهم على أهلهم، أكثر من عائد خاصة المعتمرين تحدثنا معه أكد أن السودان ورغم مايشهده من حرب مؤلمة إلا أنه يظل الوطن الذي لابديل له ويتمنوا أن يتعافى.

بالمقابل فإن الذين اجبرتهم الظروف على المغادرة فإن ثمة حزن يسيطر على عدد مُقدر منهم، وهذا ما أشار إليه حامد الذي كان في طريقه إلى مكان عمله بجدة وقال:”والله لولا الظروف والحرب مافي زول بفارق وطنه، سنذهب باجسادنا وتظل قلوبنا هنا مُعلقة بالأهل، ولانجد غير أن نسأل الله بأن يعود الاستقرار إلى السودان”.