*همس الحروف* المصدر المسموخ و تصفية الحسابات التي تؤدي إلى تعميق الهوة بين الشعب و مؤسسته العسكرية. كتب : الباقر عبد القيوم علي

☘️?☘️

حالات الجهل المتدثرة بالحسد و أمراض النفوس التي توالفت مع الفساق الذين ذكرهم الله في محكم تنزيله حيث قال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ .. سورة الحجرات الآية (6) ، و من حيث أن الرويبضة هو التافهة الذي يتحدث في شأن العامة ، و يسعى في إفساد حياة الناس و تشويه ملامحها، فهولاء هم أصحاب النفوس الصدئة ، و لهذا نجدهم قد أسسوا باقوالهم التي إعتقد فيها البعض من المسؤولين الصدق ، فساقت لأفعال سوداء لا تليق بحجم أخلاق هذا الشعب العظيم ، و التي ستحدث أثراً بليغا سيفتق بالنسيج الاجتماعي من جراء نفخ سموم هؤلاء و أراجيفهم وخصوصاً في هذه الظروف التي تمر بها البلاد ، و بالإهمال سيؤدي ذلك إلى إحداث خرق في السودان سيقود إلى تلاشي هذا البلد العظيم في القريب العاجل إن لم يتم تدراك ما تفعله هذه الشرزمة من سواقط المجتمع الذين لا ينشطون إلا في الأجواء العكرة ، و هذا أمر طبيعي ، فهم نتاج إفراز نتن من إفرازات هذه الحرب ، إنهم أفراد ليس لهم دين و لا حزب و لا قبيلة أو هوية و لا يحكمهم وازع ديني و لا أخلاقي ، حيث ظلوا يشكلون خطورة على المجتمع من واقع جهلهم بما يقومون به من أجل تصفية حسابات بينهم و بين من يؤلفون فيهم من الأراجيف ، أو قد يكون ذلك لأمراض نتجت من واقع تربيتهم السلوكية المنحرفة عند صغرهم ، فيعتبرون من أقذر أنواع البشر الذين يتم إستخدامهم كأدوات في هكذا حالات ، حيث ظلوا طيلة فترة هذه الحرب و هم يتبادلون الأدوار في نقل المعلومات الكاذبة و المضللة مع بعض من لا يتورعون في تبيان ما ينقل إليهم من معلومات و خصوصاً عند بعض الأفراد فقيري الأفق في تقييم ما يؤثر و تتأثر به المصالح الوطنية الكلية ، نجدهم سامعين للكذب لا يملكون المقدرة في تحليل ما يرد إليهم من معلومات و تمحيصها حسب أهمية و أولوية الأهداف الإستراتيجية في إدارة هذه المرحلة ، و من المؤكد أن مجتمعاتنا ستدفع ثمن هذا الجهل حسب النسبة و التناسب بين عقلية الناقل و المنقول إليه من المسؤولين ، و خصوصاً في المجتمعات المغلقة مثل الريف السوداني ، و لهذا نجد أن فاتورة ضريبة التلقين من جراء النقل الكاذب سيكون ثمنها باهظاً على الشعب ، و كما ستشكل هذه الأفعال ردود أفعال سالبة و أغباناً يصعب إزالة أثارها ، و سيعمقها الناقل كمجرم حرب محترف ضد المنقول إليه الذي يعتبر الناقل مصدر موثوق فيه و هو لا يدري أنه مصدر ممسوخ ، وهذا ما سيسحب ثقة الشعب منه كفرد و كمؤسسة يتبع لها .

لا يختلف إثنان من أفراد هذا الشعب أن قواتنا المسلحة السودانية لها تاريخ طويل و حافل بالبطولات و الانجازات على جميع الأصعدة العسكرية ، و كذلك الخدمية عند الكوارث الطبيعية و الحاجة التي تتمثل في حفظ الأمن عند إختلال الأوضاع الأمنية ، الشيء الذي جعل هذا الجيش من أميز جيوش العالم وذلك لا لتفوقه من ناحية العدد و العدة و لا تكنولوجيا التسليح و لا ترسانته الحربية ، بل لأخلاقه و مبائه الأصيلة ، حيث تشهد له كل معاركه التى خاضها بسلامة و قداسة عقيدته القتالية التي تدافع عن العقيدة و الوطن و السيادة و الكرامة و الوحدة الوطنية .

ظروف هذه الحرب فرضت الكثير من التداعيات الاحترازية عند قوات الشعب المسلحة التي تأثر بها بعض المواطنين ، و التي كان من المفترض أن تقوم على أسس علمية تخدم المصالح الوطنية الكلية حسب الأولويات و الاستراتيجيات التي تعتمد على المؤسسية ، إلا أن بعض أصحاب العاطفة المشبوبة من ضمن هذه القوات إعتمدوا في منهجيتهم على أغنية الفنان الراحل المقيم حمد الريح التي تقول شالوا الكلام زادوه حبة و جابوه ليك ، و ليس لهم غير تلك المصادر الممسوخة التي إستخدمت هذه الظروف في تصفية حساباتها مع بعض أفراد الشعب ، و بنيت على تلك المعلومات قضايا ليس لها أساس في أرض الواقع ، و إن وجد لها فإنها قضايا إنصرافية ، لا تدخل ضمن الأهداف الإستراتيجية الجادة التي تخدم المصالح الكلية للقضية الوطنية ، و التي لا تتوافق و أهداف هذه الحرب الوجودية .

ولتبقي رسالتنا الأخيرة و الاساسية لهذه المؤسسة العملاقة ألا تكون (أَذن) لهؤلاء الفسق الذين لا يتورعون في تلفيق التهم ضد المواطنين ، و أن تمنح الشعب مزيداً من الثقة لأن مثل هذه الإجراءات تؤثر في عقيدة الالتفاف حولها ، فلا شك أنها بمهنيتها و بجدارتها و بإحترافية منسوبيها قادرة لإمتصاص أي سلبيات و توجيها في المسار الصحيح دون أن يتأثر بنتائج تلك السلبيات أي فرد من هذا الشعب ، و هذا ما نتمناه و نرجو من جميع أفرادها أن يلتزموا بالمهنية و الاحترافية و الوعي و الذكاء الإجتماعي الذي يقود لقراءات سليمه يتبعها سلوك منضبط و إيجابي ليبنى به مزيداً من الالتفاف حولها حتى يكون النصر حليفها ، و تتفرغ بعد ذلك للحفاظ علي المواطنين و ممتلكاتهم الخاصه و العامة ، و كما يفترض من جموع هذا الشعب ان يرفعوا من مستوى وعيهم وادراكهم بصورة أكبر من حجم المؤامرة التي تم حياكتها ضد وجود بلادنا .. نسأل الله النصر للشعب السوداني و جيشة ، و ما النصر إلا من عند الله .

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى