عمدان النور،، صرخة الجوع بمنطقة أدري التشادية والعالم يطبق الصمت. كتب: دكتور محمد يوسف إبراهيم

drdabab2@gmail.com

المعلومات الواردة من منطقة ادري الحدودية بين السودان وتشاد تفيد بأن اللاجئين السودانيين الفارين إليها جراء الحرب التي دارت بالجنينة يعانون نقصا حادا في المواد الغذائية ومواد الإيواء والعلاج والمساء.

معلوم أن عدد الفارين يبلغ حوالي 250 الف مواطن سوداني تم توزيعهم على معسكرات الإيواء التي أعدتها دولة تشاد الشقيقة.

الرئيس التشادي وشعبه وحكومته لم يدخروا جهدا ابدا ولم يبخلوا بشئ لاخوتهم وضيوفهم بذلوا كل ما يملكون واجادوا بمالهم ووقتهم في كرم فياض لم يرى له مثيل.

تشاد ورغم ظروفها الاقتصادية القاهرة الا انها قدمت الكثير وزادت عليه أكثر الكل ظل واقفا على قدميه حتى الآن حكومة وشعبا وحتى منظمات المجتمع المدني ورجال المال والأعمال والقبائل والإدارات الأهلية وسلطنة وداي الجميع ساهم وبادر وشارك وقدم ما يستطيع أن يقدم ومهما اجزلنا لهم الشكر والتقدير والاحترام والعرفان ونسجنا لهم من درر الكلمات تيجان وبيارق وقلادات فإننا سنقف عاجزين عن شكرهم ومقصرين في تبجيلهم.

شاد اوفت وكفت وفعلت ما تستطيع الا ان عدد الفارين فاق طاقتهم، ابدا لم نسمع منهم شكوى ولا اي تعبير عن الضيق بل العكس ولكنهم يحتاجون إلى من يقف معهم ويساندهم ويحمل معهم الهم ويخفف عنهم قسطا من الاتعاب

لأنه ومن خلال تواصلنا مع الاهل هناك تكشف لنا حوجتهم الكبيرة للمساعدات الإنسانية والطبية والكساء وأنهم يصرخون عاليا طالبين النجدة والاعانة وحسنا ، فعلت الدكتورة ايثار خليل إبراهيم التي تمكنت من الوصول إلى منطقة ادري على رأس بعثة طبية خيرية للوقوف مع أهلها اللاجئين هناك حيث ادري.

ايثار نقلت لنا الواقع المرير من هناك ولخصت المطالب في ثلاثة احتياجات الطعام والدواء واللباس لأن العري عام للجميع هناك باعتبار أن الفارين هربوا هكذا ولم يتمكنوا من أخذ ما يحتاجونه

استغرب جدا لصمت العالم هذا حيال القضية الإنسانية للاجئين حتى الآن ولماذا الاستجابة ضعيفة ولماذا المساعدات لم تصل حتى الآن؟

اين المفوضية السامية للاجئين واين منظمات الأمم المتحدة ماذا تنتظرون اخبرونا بالله عليكم متى ستستجيبون لصرخات الأطفال والنساء وانين الرجال والجرحى والمصابين والعجرة والمسنين ماذا تنتظرون والالاف يتضورون جوعا في جزء من الكرة الأرضية في رقعة جغرافية يقال لها ادري بدولة تشاد

أين منظمة الصحة العالمية ودورها واين برنامج الغذاء العالمي واين الصلبان الحمراء أين بقية منظماتكم الدولية والإقليمية اليونسيف ومنظمة رعاية وحماية الأطفال نسمع لكم ضجيجا ولانري لكم طحينا بالله عليكم ماذا يحدث هل لديكم حجج أو اعذار تقدمونها لنا ألستم من ينادي بحقوق الإنسان أوليست هذه بقضية إنسانية مقنعة ينبغي عليكم الاستجابة لها ام لديكم معايير جديدة للتدخلات الإنسانية أين منسقة الشؤن الإنسانية بالأمم المتحدة نائبة رئيس البعثة الأممية بالسودان السيدة سلامي؟

ارجو وأعمل أن يصلكم هذا المكتوب عساه أن يدفعكم إلى الاعتراف بهذه القضية حتى تقومون بالاستجابة لأهلنا هناك وحتى لا يلقوا حتفهم بالجوع أو المرض خاصة وأن فصل الخريف قد بدأ والظروف قاسية حد البؤس.

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى