عقيد شرطة حقوقي د طارق عوض سعد يكتب “الخرطوم وشوق الغائبين”

 

..
جميعا اساري لسال حال الضحايا حين نغني
(وسنعود من بعد كربتنا كأننا لم نذق يوما مرا)
..
ايام وليست سنين.. سيصمت صوت البندقيه للابد
ونغني
يلا يا اولاد يا المدارس
يلا شخبطو ف الكراريس
اكتبو الواجب وحلو

..
وحينها يلزمني اعتذار صريح لقبر وشاهد ابي الذي لم استطيع ان ازوره طيلة أيام الصدام

لقد جبنت يا أبي
عازني وياك جزعي على نفسي وابنائي ومالي وبضع آيات من الزكر الحكيم

يعوزني اعتذار لشجرتي العصماء التي أوردها ماء الحياه كل صباح

ولم اناجيها في اصيلها المهيب وهي كعود الصندل تمنح الغادين والاتين وصف الطريق

جبنت يا أبي حين وليت الادبار وانا أعزل الا من وجهك الأخضر يبثني صبر السنوات وعزم الأمنيات خوفا من ان تغتالها البندقيه الخوؤن

وأكثر ما يلزمني يا أبي اعتذاري الصريح لوطني
لصفاء سمائه
ونيله العذب القراح
..
عذرا لأننا قتلناك حين صلف
ثم بعثناك رسولا يحمل الأسفار اسمالا من
دناءاتنا

أفعالنا

وحماقاتنا

وقليل من اسفنا

قتلناك
ولا ندري
ولا ندري اننا لا ندري
بأي ذنب قتلناك

سحقنا وجهك النضر الجميل
سوحك العراض

ناطحاتنا

سفاراتنا

مساجدنا
واجراس معابدنا

لم يعد الشوق
وسيما
وضمادا
لاجترار الزكريات
لم يعد
في العمر ما يكفي
لنحر جديد الأمنيات
لم يعد عطر ابي
نفاذا لاريج الحكايات

بيد ان يا أبي

ثمة سر بين حنايا القلب..
ان الخرطوم لا تخؤون أبنائها

سنعود
للمريخ والهلال
والسوق العربي
وجامعة الخرطوم

وامسيات ام درمان..

وفول وشمار بحري

بهدف دون مقابل انتصر المزاد بحري على وادي النيل
وصوت هنا ام درمان

عالم الرياضه

ثم مساء اللوعات بين اشجان عثمان حسين
واهات المتمرد ذيدان إبراهيم

سنعود
لاشعارنا

للنص الحزين

لقراءات بيث الثقافه
لتثر دار الكتاب والأدباء السودانيين

لحدوتة أزمة مواصلات الظهيره

لصف الرغيف الذي الفناه

لقاعات الدرس

للحصه وطن

سنعود

قبل أن يرتد طرف سبا

سنعود قبل أن يرتد طرق الأصابع
طرق إثر طرق

بيوتنا الطين
. وحنين الأمهات بين نفاجات الأسوار الباكيه شوقا للغائبين

لن يطول غيابنا وانتي بكل هذا الحنين والدمع الثخين

سنعود

 

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى