بقلم : طه هارون حامد
العنف المجتمعي والسلوك العدواني هما ظاهرتان تتسمان بالتعقيد والتأثير السلبي على الفرد والمجتمع بأسره. فهما يشيران إلى سلسلة من السلوكيات والأفعال التي تتضمن العدوان والعنف سواء كان ذلك على المستوى الفردي أو الجماعي.
يُعرَّف العنف المجتمعي عادةً على أنه الأعمال العدائية أو العنيفة التي تحدث في سياق المجتمع والتحكم في ارادتة وامنه وسلمه قسريا سواء كان ذلك عبر الأفراد أو المجموعات. ويمكن أن يشمل ذلك العنف الأسري، والجريمة المنظمة والنزاعات القبلية أو العرقية، والحروب الأهلية، والنزاعات واللفيظية والسياقات الاجتماعية التي تشهد أشكالًا متعددة من التصعيد العنيف وابتكار طرق الحفاظ على الاستمرار في سدة الحكم
أما السلوك العدواني، انة السلوكيات التي تتضمن العدوانية أو التصرُّفات الشريرة المليئة بالاحقاد والكراهية والتنمر بالاخرين و تهدف إلى إيذاء الآخرين سواءً عاطفيًا أو جسديًا أولفظيفا اوبالنمية واو بث الرسائل السالبة والعادات الدخيلة مستقيليا السوشال مديا وحتى اجتماعيًا. وقد يكون السلوك العدواني ناتجًا عن مجموعة من العوامل، منها البيئة التي ينشأ فيها الشخص، والتجارب الشخصية،والغبن التاريجي والظروف الاجتماعية والنفسية.
تُظهِر هذه الظواهر آثارًا سلبية على المجتمعات والأفراد على السواء. فالعنف المجتمعي يؤدي إلى انعدام الأمان والاستقرار ويزرع الخوف في نفوس السكان ويجبر بعضهم الي مغادرة المجتمعات، ويمكن أن يؤدي إلى دمار البنية التحتية والاقتصاد والحياة الاجتماعية. أما السلوك العدواني فقد يؤدي إلى تفاقم التوترات بين الأفراد والمجموعات، مما يسهم في خلق دوامة من الصراع والتوترات الدائمة. والقلق النفسي
من أهم الخطوات لمواجهة هذه الظواهر السلبية هي تعزيز الوعي والتثقيف حول أضرار العنف والعدوانية. يجب أيضًا تشجيع الحوار والتفاهم بين الأفراد والمجتمعات، وتعزيز ثقافة السلم وحل النزاعات بشكل سلمي(الاجاويد -القلد -الضراء-الراكوبة-وكل اشكال المصالحات الاجتماعيةالغير حكومية(بعيد عن المحاكم)). كماللتربية السليمة وتعزيز القيم الإنسانية دورًا كبيرًا في منع السلوك العدواني والعنف.علية ينبغي دعم البرامج والمبادرات التي تهدف إلى مكافحة العنف وتقديم الدعم النفسي وتعزيز السلوك السلمي والاجتماعي للأفراد الذين يمكن أن يكونوا عرضة للسلوك العدواني أو يكونوا ضحايا للعنف المجتمعي، مواجهة العنف المجتمعي والسلوك العدواني مسؤولية مشتركة تشمل الفرد والمجتمع المدنى بأسره، من خلال التعاون والجهود المشتركة لبناء مجتمعات أكثر سلامًا وتسامحًا واخاء