
■ سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد التي إرتكبت وترتكتب منذ يوم أمس جرائم مروعة بحق الأبرياء الذين يتم استهدافهم عبر قوائم معدة مسبقاً عبر خلايا الخيانة التي كانت أول من أطلق الرصاص والعدو علي أسوار المدينة التي فعل أهلها كل مايستطيعون للدفاع عنها لكن تكاثرت عليهم سهام الغدر وسؤ التدابير والتقديرات الأخري فكان السقوط القاسي والمغادرة الحزينة لأهل النهود من مدينتهم التي أحبوها من سويداء القلب .. ومشاش العظم ..
■ الدكتور محمد المصباح مدني عميد كلية الحاسوب بجامعة غرب كردفان كان ضمن قائمة الشهداء الذين روت دماؤهم الطاهرة أرض النهود يوم أمس .. تمت تصفية دكتور محمد المصباح وابنه وبنته .. تم قتلهم جميعاً بدمٍ بارد وهو مايؤكد أن طابور الحقد الأعمي ولايزال يقود حملات التصفية والإعدام لكل رموز النهود ويكفي أن عصابات المليشيا حاصرت منزل أمير عموم قبائل دار حمر بعشرات العربات لكنهم لم يجدوه بعد أن كانوا علي ثقة من ذلك بناءاً علي معلومات الخونة والوشاة ..
■ قلنا بالأمس إن مايحدث في مدينة النهود سيضع تحديات جديدة وخطيرة أمام قطار المعركة ضد مليشيا التمرد في كردفان ودارفور .. وهو ما يتطلب تغيير الذهنية الحالية لقيادة الدولة بأن تغادر محطة الاسترخاء سريعاً وتعيد ترتيب الأوراق بأعجل ماتيسر .. ولأن الحرب لم تضع أوزارها بعد فإن هذا ليس هو الوقت المناسب للغرق في مؤتمرات وملتقيات لافائدة منها ولا مخرجات غير كشف ظهر القيادة التي بدا لنا أنها تأخذ تقاريرها من انطباعات مجالس المدينة ومنقولات ( الملأ) المحيط بها ..
■ الحرب لم تضع أثقالها بعد .. والحرب لم تطوي شرورها بطرد المليشيات من الخرطوم .. العدو لايزال متحفزاً وعجلةدوائر المؤامرة العالمية بدأت مرحلة جديدة من دوران تمويل المليشيات والعصابات ..
■ ستعود النهود بإذن الله .. ثقة هذا الشعب في جيشه لن تتزعزع ..لكن ليس من الحكمة أن نتكئ علي وسادة الراحة لندفع كل مرة تكاليف باهظة الثمن لتلافي تقصير كان ممكناً علاجه بكلفةٍ أقل ..
■ حسبنا الله ونعم الوكيل ..