التعايش السلمي وقبول الاخر ..اساس الإستقرار ✍🏼 وليد علي ادم

ان الاساس المتين للتعايش السلمي يكمن في قبول الاخر باختلافه الاثني والديني واللغوي وتقبل الاخرين علي ما هم عليه ونقر بانهم يمتلكون ذات الحقوق الانسانية التي نمتلكها وان نحترم تبيانهم مع الاخذ في الاعتبار ان التعايش السلمي وثقافة السلام في المجتمع لا يمكن ان تقوم الا علي عدة قيم اولها احترام الاخر بجانب نبذ العنف بكافة اشكاله والتسامح والتضامن لتنمية المجتمع والمحافظة علي التنوع الثقافي.
مهم جدا ان نتقبل الاخرين لانها البداية الصحيحة لحلحلة الازمات التي نعاني منها لتحقيق الحلم الذي ظل يراودنا منذ فترات طويلة وهو ان يعيش الجميع في سلام اجتماعي وتناغم وانسجام خاصة وان المراقب يلحظ وجود خطابات وتعابير عن الكراهية واخري تاجج للعصبية والقبلية والاثنية وهذا يمثل اكبر مهدد للتعايش السلمي والسلام الاجتماعي المنشود.
ان التعايش السلمي لايبني بالشعارات والكلمات بل يبني علي مفاهيم راسخة وارادة قوية من الجميع لانه من الصعوبة ان يعيش الانسان بمفرده او بمعزل عن المجتمع وان الاوان لاطلاق العنان لدعوات السلام الاجتماعي لتعبر عن مرادها الحقيقي لتخرج من دائرة المرارات الي تناسي الجراحات وان نضع مستقبل الاجيال القادمة امامنا وان نهي لها العيش في وئام اجتماعي وحياة كريمة قائمة علي اسس التعايش السلمي المتمثلة في المحبة والاحسان والتعاون والتكاتف والعدالة.
ان التعايش السلمي وقبول الاخر يتطلب بذل المزيد من الجهود لمجابهة خطاب الكراهية والحد من اثاره التي اصبحت تشكل شرخ وهتك للنسيج الاجتماعي وهنا يمكن ان يلعب الاعلام ادوار متعاظمة لتنزيل قيم التسامح والتصالح والدعوة للتعافي وتطييب الجراج وهناك ضرورة قصوي بان تضطلع الاجهزة الاعلامية ادوارا فعالة لمناهضة خطاب الكراهية واستئصاله من جذوره وذلك بتقديم طرح اعلامي ومحتوي شكلا ومضمونا يقوم علي التسامح وقبول الاخر.
ومن اجل تاسيس تعايش سلمي حقيقي يحتم علينا جميعا ان نعمل بجدية لنبذ التطرف وخطاب الكراهية الذي اصبح يتمدد في المجتمعات ويمارس باشكال مختلفة في حياتنا اليومية ويجب ان نضع في اولوياتنا ان القبول بالتنوع الاثني والثقافي وقبول الاخر طريقنا نحو السلام الاجتماعي.
هناك فرص واسعة يمكن ان تساهم من خلالها الاجهزة الاعلامية والائمة والدعاة والمعلمين وضروب الرياضة والفنون لتثبيت قيم التسامح والدعوث للتصالح والتوعية والتثقيف المجتمعي باهمية التعايش السلمي وقبول الاخر والتعريف بالمكاسب التي تجنيها المجتمعات من ذلك واثره في تحقيق الاستقرار المجتمعي وتحريك عجلة التنمية.

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 + 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى