يحتفل الجيش السوداني بالذكرى الواحدة والسبعين لتأسيسه في ظروف استثنائية ودقيقة تمر علي البلاد تمثلت في الحرب الكونية التي فرضت علي الوطن ومانجم عنها من تشريد واقتتال وتدمير للبنية التحتية فضلاً عن كوارث مخيفه شملت الإنسان والحرث والأخلاق وجميع مسارات الحياة وقد استطاع الجيش السوداني بحسه المهني والقتالي العالي وشجاعة وبسالة رجاله وتاريخه المجيد من عبور هذه البلايا الي رحاب السلامة والنصر وهزيمة المؤامرة الواسعة التي اشتركت فيها العديد من الدول وقد كانت مليشيا دقلو الارهابية بمثابة حصان طروادة في هذه الحلقة التامرية القذرة.
إحتفائية الجيش الآن هي امتداد لدوره الوطني الفاعل وماقام به من انتصارات عظيمة ودفع عملية الاستقرار وانجاح التماسك المجتمعي في وجه الهجمة الشرسة التي قادها الغزاة المارقين.
هانحن نري بأن الجيش قد نظف ٨٥٪ من مساحة البلاد في ظل العزيمة الاكيدة لتحقيق النصر النهائي علي الاوباش والمرتزقة.
لم يكتف الجيش بدوره المهني العسكري قد أنجز خطوة سياسية كبيرة انعكست في رسم الطريق الذي أدى إلى ظهور الحكومة الانتقالية التي سوف تقوم بالعديد من المهام علي رأسها تهيئة المناخ للعملية الديمقراطية فضلاً عن الاستعداد لبرنامج الإعمار الشامل علي مخلفات الحرب.
القوات المسلحة سوف تظل دائماً تمثل المؤسسة الوطنية القومية التي لاتساوم في وحدة السودان وسلامة أراضيه ولم تتواني في التفريط علي هذه المبادئ السامية التي تعتبرها المؤسسة العسكرية دين في الاعناق فالاحتفال في الذكري ال٧١ هي مناسبة للمراجعة المتأنية والانطلاق للأمام في ظل الحب والتأييد الذي تجده القوات المسلحة من الشعب السوداني.
هنيئا للجيش بهذه الذكري العطرة والتاريخية والتحية الحارة لقادة الجيش وعلي رأسهم الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام.
مزيدا من الانتصارات والتضحيات حتي الوصول الي الأهداف السامية والنبيلة.
