
عقد أمس الأربعاء بمقر وزارة الداخلية بالخرطوم مؤتمر صحفي جامع تحت شعار جهود وزارة الداخلية في إستتباب الأمن وتوفير الخدمات في ظل الظروف المعقده سلبيا بسبب الحرب التي فرضت على البلاد منذ أكثر من عامين، هذا وقد تداعي لهذا المؤتمر عدد كبير من المسئولين في الشرطة والاخوه الزملاء في الإعلام والصحفيين رجالات ومساء وبعد أن قام الناطق الرسمي بإسم شرطة الولاية العميد فتح الرحمن محمد التوم معددا الجهود التي قامت بها وتقوم بها الشرطة في هذا الوقت من أجل توفير الأمن للمواطنين في كل المحاور مؤكدا دور القطاع الشرطى بمختلف محاوره في خلق بيئة أمنية من أجل المواطن العائد إلى دوره في مدن العاصمة المختلفة، وبعد ذلك تحدث الفريق شرطة حقوقي بابكر سمرة وزير الداخلية الجديد في حكومة الأمل الذي تحدث بإسهاب عن دور القطاع الشرطى منذ إندلاع حرب المليشيا المتمردة والتي كانت ولازالت تستهدف المواطن السوداني في كل ولايات السودان وقراه والتي لم يسلم منها الصغير والكبير وكل البنى التحتيه داخل وخارج الخرطوم وقد أكد السيد الوزير وزملاؤه على الدور الطبيعي التي توديه في كل يوم صباحا ومساء من أجل الوطن وكما جدد السيد الوزير ثقته التامة في كل رجالات الشرطة والأمن والدفاع المدني كما جدد السيد ابو سمرة على الدور الهام لكل أفرع قوات الشرطة و الإنتشار الموسع في كل أنحاء المدن الآمنة حتى يستطيع المواطن العائد إلى بلاده من الوصول للسودان وهو مطمئن لأن الوطن لا يبني إلا تحت مظلة الأمن الرسمي كما ذكر سعادة الفريق بابكر على الدور الإيجابي الذي ينبغي أن تقوم به الشرطة المجتمعية في هذه المرحلة الحرجة. هذا وقد فوجئ الحضور بوصول الفريق أول البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام ومشاركته القصيرة وسط تصفيق وتهليل كل الحاضرين حيث اعطي حضوره المؤتمر دفعه قويه وقد خاطب المشاركين بمامة بطوليه أكد فيها دور الشرطة في توفير الأمن منذ إندلاع حرب الكرامة كما جدد حرصه في تطبيق قراره الأخير بضرورة خروج القوات النظامية من داخل الولاية وإتاحة الفرص كاملة للشرطة لتطبيق القانون والنظام منعا لتفلت الأمن كما طالب القائمة في هذا المجال بعدم السماح لأي سيارة أي كانت من العبور وهي لاتحمل لوحة ويمكن مصادرتها إذا تكرر الأمر وفي ختام كلمته طمأن الحضور بأن الجيش السوداني يعمل ليل ونهار لتحرير البلاد من دنس المتمردين والمأجورين قائلا أن لا أحد كان يتوقع خروج هؤلاء القتلة من الخرطوم بكل هذه السهولة لكن قدرة الله عز وجل والقوات المسلحة والمشاركين معها، كما شارك الفريق شرطة حقوقي أمير عبدالمنعم فضل مدير عام قوات الشرطة بكلمة ضافية تحدث فيها عن الدور الكبير الذي قامت به شرطة الولاية في حفظ الأمن ومحاربة الظواهر السالبة ونحن نعلم تمامآ الجهود الذي قاموا بتنفيدها الجدير بالذكر أن السيد والي الخرطوم أحمد حمزة ظل يقوم بزيارات داخل مدن الولاية. وما زال الوالي يتحرك مع المواطنين ويقدم لهم كل العطاء هذه شهاده للتاريخ
وفي المؤتمر الجامع والهام تحدث إلينا الاستاذ الطيب سعد الدين وزير الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم مؤكداً الدور الهام لشرطة الولاية ودعمها لكل الخطوات التي من شأنها توفير الأمن والقضاء على الوجود الأجنبي ومحاربة السكن العشوائي وأماكن الفساد الرذيلة مهما كلف الثمن كما ذكر سيادته أنهم شاهدوه بعض الممارسات السالبة في بيع وشراء الأراضي الحكومية داخل الخرطوم ولكنهم تمكنو القبض على المتلاعبين والمجرمين بهذا الشأن ولا يفوتني أن أذكر السيد الفريق بابكر سمره أستاذ بجهود الوزارة في علاج أزمة السجون والخراب الذي تم فيها..
والشرطة حالياً إستطاعت من إعادة هيكلة السجون بالصورة المطلوبة..
كما أن وزارة الداخلية تسعى للوصول إلى ولايتي الجزيرة وسنار لمعالجة الأوضاع الأمنية هناك وإعادة الأمن للمواطنين لهذه الولايات والقضاء على الظواهر السالبة والتفلتات الأمنية التي تروع أمن المواطن.
وفي ختام المؤتمر الذي إستمر أكثر من ساعتين أتيحت الفرصة للإخوة الإعلاميين والصحفيين لطرح أسئلتهم وإبداء ملاحظاتهم بكل صراحة وشفافية وقد عقب عليهم معالي الفريق وزير الداخلية للأجابة على أسئلتهم بدون تردد ولكنني كنت أود أن أستفسر وزير الداخلية عن أسباب إرتفاع رسوم ترخيص العربات وفرض الجبايات في الطرق العامة وهذا الأمر يشكل عبئاً على المواطن الذي يعاني من ضيق المعيشة ارجو مراجعة هذه المداخلة وعلاجها ب الصورة التي تحفظ للدولة هيبتها والمواطن من كثرة الجبايات في الطرق العامة.