بارا في قبضة القوات المسلحة والقوات المشتركة.. هل تغيّرت خريطة المعركة في كردفان ودارفور كلام سياسة الصافي سالم

في تطوّر ميداني لافت، تمكنت القوات المسلحة و القوات المشتركة من فرض سيطرته على مدينة بارا، والتي تعد واحدة من أهم النقاط الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان، بل وفي غرب السودان ككل. هذه السيطرة لم تكن مجرد تقدم ميداني عابر، بل تعني الكثير على مستوى التوازن العسكري، وسير خطوط الإمداد، بل وحتى مستقبل المعارك في دارفور وكردفان. مدينة بارا لم تكن مجرد بلدة تقليدية، بل كانت تمثل حلقة الوصل الحيوية بين شمال وغرب كردفان، حيث يربط طريق بارا الاستراتيجي بين كبري جبل أولياء مروراً برهيد النوبة، جبرة الشيخ، ثم رمال بارا، وصولاً إلى كازقيل. هذا الطريق كان يُعرف بأنه “شريان الحياة” الذي يغذي مناطق واسعة من دارفور وغرب كردفان ويمتد حتى العاصمة الخرطوم. ، ومع استعادة الجيش السيطرة على بارا، فإن الأمور قد تغيرت جذرياً:مع قطع خط الإمداد الرئيسي لمليشا الدعم السريع من دارفور إلى كردفان و الخرطوم.أصبح الطريق من شمال كردفان إلى غربها سالكًا بالكامل، وهو ما يفتح المجال لتحركات أوسع للقوات المسلحة باتجاه النهود الخوي الفولة، المجلد، بل وحتى جنوب كردفان عبر الدبيبات. سقوط بارا يعني فعلياً أن الجيش قد بسط سيطرته على كامل ولاية شمال كردفان، بما في ذلك مناطق مثل جبرة الشيخ التي كانت تشكل قاعدة لمليشا دعم الدعم السريع. تُعرف بارا بأنها “حجر الزاوية” في شمال كردفان، لكونها تربط بين مسارات رئيسية تُستخدم في التنقل العسكري والمدني، كما أنها تتوسط شبكة من الطرق الصحراوية والمعبدة التي تؤدي إلى عمق دارفور وغرب كردفان. استعادتها تعني أن الجيش أصبح يمتلك قدرة أفضل على فرض الطوق على مليشيا الدعم السريع في غرب السودان، ومنع تدفق السلاح والإمدادات، وهو ما قد يكون بداية لتحوّل كبير في ميزان القوى على الأرض
لصالح القوات المسلحة و القوات المساندة لها الأكيد أن السيطرة على بارا لم تكن مجرد انتصارميداني، بل نقطة تحوّل في معركة معقدة تدور رحاها في قلب السودان.

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى